اضطرت ألفا روميو إلى استبدال طرازها القديم 33 من تشكيلتها، وقد قامت بذلك من خلال تقديم طراز 146 الذي ظهر في معرض تورينو للسيارات عام 1994.
لكن شركة السيارات الإيطالية أدركت أن الاتجاه السائد للسيارات ذات الحجم المدمج كان يميل بشكل رئيسي إلى الهاتشباك، فخرجت بفكرة رائعة. بدلًا من إنشاء طراز واحد، قدمت سيارتين تشتركان في الأساس الميكانيكي لكن بجسمين مختلفين. وهكذا ظهر الثنائي 145/146 في السوق، وكلاهما صممه والتر دا سيلفا. المنصة المستخدمة لهذه الطرازات كانت نفسها التي استخدمتها فيات لطراز Tipo. لكن لم يكن ذلك عملية تصنيع بشارات فقط. علاوة على ذلك، استخدمت ألفا روميو محركات محددة لسياراتها، مثل النسخ المسطحة الرباعية، بينما كان طراز Tipo يعمل حصريًا بمحركات خطية بأربع أسطوانات. قام دا سيلفا بتصميم طراز 146 بواجهة أمامية ضيقة حيث تم تمديد الغطاء وامتد نحو المصد. بذلك، تمكن من دمج شارة درع ألفا روميو عليه وتقسيم الشوكة الأمامية الرئيسية. وبفضل هذا التصميم، استطاع وضع مصابيح أمامية رفيعة مع إشارات انعطاف مثبتة في الزوايا. كان المصد يحتوي على شبكة سفلية عريضة تكمل منطقة التبريد. من جانبه، تميز طراز 146 بخط منحوت يمتد على طول جسم السيارة حتى الأضواء الخلفية. في الخلف، كان باب الخلفية المائل يمكن أن يُزين بجناح صغير، اعتمادًا على نسخة المحرك والخيارات المتاحة. في الداخل، كانت لوحة القيادة مصممة بشكل مقوس على جانب الراكب لزيادة مساحة الساقين. أما السائق فكان لديه مجموعة عدادات مرتبة أمامه مع مقياس سرعة مركزي محاط بمقاييس المياه ودرجة الحرارة على اليسار ومقياس دوران المحرك على اليمين. المواد المستخدمة في المقصورة لم تكن من ذات الجودة الفاخرة تمامًا، لكنها تفوقت على معظم المنافسين الآخرين. في الجزء الخلفي، كان هناك مساحة كافية لثلاث ركاب على مقعد بنش قابل للتقسيم والطي. على عكس طراز Tipo الذي كان يعمل حصريًا بمحركات خطية بأربع أسطوانات، تم تجهيز طراز 145 بمحركات مسطحة بأربع أسطوانات تتراوح سعتها من 1.4 إلى 1.7 لتر، بالإضافة إلى محركات خطية لأحجام أكبر وإصدارات ديزل توربينية.
محركات البنزين
محركات الديزل