قدمت ألفا روميو في عام 1976 مجموعة ألفا 6 كنموذجها الرئيسي الجديد، سيارة موجهة للمدراء التنفيذيين، ومصممة لتعمل حصريًا بمحركات ذات ستة أسطوانات، وبالتالي جاءت تسميتها بهذا الاسم.
حاولت العلامة الإيطالية الراقية المنافسة مع أفضل الشركات في السوق الأوروبية وسعت لإبهار العملاء بسيارة ألفا 6. كانت سيارة مصممة بواسطة مركز ستيل ألفا، وبدأ تطوير الطراز الجديد في أواخر الستينيات. وللأسف، أفضت أزمة النفط إلى تأخير ظهور السيارة، ولم يتمكن صانع السيارات الإيطالي من الكشف عنها إلا في عام 1979. وكان هذا التأخير أحد الأسباب التي أدت إلى ضعف مبيعات السيارة، مما أدى في النهاية إلى سحبها من خطوط التجميع في عام 1986. بتصميم يشبه ألفا روميو ألفيتا لكنه أكبر، تميزت ألفا 6 بواجهة أمامية تحتوي على أربعة مصابيح مع إشارات طوارئ مثبتة في الزوايا. تحته، قام الصانع بتركيب مصد معدني مع عناصر مطاطية للامتثال للمعايير الأوروبية. وقام الشركة بتحديث السيارة في عام 1983 واستبدال المصابيح المستديرة بأخرى مستطيلة الشكل، والتي كانت الاختلاف البصري الرئيسي في مجموعة ألفا 6 المطورة. من جانبها الجانبي، عرضت السيدان التنفيذية ذات الأبواب الأربعة مظهرًا نظيفًا بأشكال مدببة وطية تمتد على طول هيكل السيارة من الأمام إلى الخلف، مرورًا بالأبواب. نظرًا لأن العناصر المطلية بالكروم كانت تعتبر تفصيلًا للسيارات الراقية، أضاف الصانع هذه اللمسات للقبعات المرآوية للأبواب والمقابض المدمجة للأبواب. في الخلف، قام الصانع بتركيب مصابيح خلفية واسعة تحيط بالمنطقة المغمورة المخصصة لتركيب لوحة الأرقام، وتحتها كان المصد المعدني والمطاطي يلتف حول نهاية السيارة الخلفية. داخلها، قدمت ألفا 6 للعملاء كابينة أنيقة مع مقاعد أمامية مغطاة بالمخمل ومقعد خلفي يتسع لاثنين. أمام السائق، ركب الصانع لوحة عدادات مستطيلة تحتوي على عدادات كبيرة لعداد السرعة وعداد الثورات، وثلاثة مقاييس إضافية، وساعة تناظرية، وعدة أضواء تحذيرية. احتوى الكونسول المركزي على أزرار النوافذ الكهربائية وذراع التروس. في الخلف، وفرت السيارة مساحة كافية لشخصين بالغين، لكن نفق النقل الطويل الذي يمتد من الأمام إلى الخلف قلل من مساحة الأرجل للراكب الثالث الجالس في الوسط على المقعد الخلفي. تحت الغطاء، كانت ألفا 6 مزودة بآخر إبداعات محرك بوسو V6. صممه المهندس الإيطالي اللامع جوزيبي بوسو. وللأسف، أدى قرار ألفا روميو بتركيب نسخة بسعة 2.5 لتر من هذا المحرك تحت غطاء ألفا 6 إلى ضعف مبيعات السيارة في إيطاليا، حيث كانت المحركات ذات السعة التي تزيد عن لترين تتعرض لضرائب ثقيلة. كانت القوة تنتقل إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة يدوي بخمس سرعات أو ناقل حركة أوتوماتيكي بثلاث سرعات عبر دائرة محدودة الانزلاق قياسية.
محركات البنزين