في أكتوبر 1958، أطلقت شركة أستون مارتن سيارة DB4، وهي مركبة حققت نجاحًا ليس فقط كسيارة GT فاخرة وسريعة، بل أيضًا كنجم في الأفلام.
كان على الشركة البريطانية لصناعة السيارات، التي تتخذ من نيوبورت بارنيل مقرًا لها، أن تستبدل طراز DB مارك III القديم، الذي كان التطور الثالث لسيارة GT التي أُطلقت في عام 1950. لذا، بدلاً من إعادة تصميم بعض الأجزاء، قام مهندسو الشركة بجهد كبير وابتكروا سيارة DB4 من الصفر. فقد طوروا هيكلًا جديدًا بقاعدة عجلات أقصر، واستخدموا كاروزيريا تورينج لتصميم الهيكل الخارجي. بمستقبل أوسع وعواميد أمامية طويلة، أثبتت DB4 أن السيارة الفاخرة يمكن أن تكون سريعة. كان غطاء المحرك يحتوي على قناة هواء وظيفية تدفع الهواء إلى المكربن. من جانبها الجانبي، بدا خط الحزام المنخفض والزجاج العلوي الطويل المزود بأعمدة أينية رفيعة كتجربة ناجحة. سمح السقف الطويل الذي ينحدر نحو الخلف بإنشاء مقصورة فسيحة، بينما في الخلف، تميزت الألواح الربعية الضيقة بأضواء خلفية رفيعة وعمودية. في الداخل، تفاخرت DB4 بمقصورة فاخرة مزودة بمقاعد مغطاة بالجلد وأبواب مزينة بالبطاقات. أمام السائق، وضعت الشركة لوحة العدادات المزودة بأربع عدادات كبيرة، بينما بالقرب من راكب الجانب كانت هناك ساعة عادية، مفيدة في الرحلات الطويلة عبر القارات. خلقت الجلود كونيلية والأرضيات المغطاة بالسجاد جوًا فاخرًا للركاب. تم تركيب زوج من مقاعد الدلو في المقدمة، بينما كان هناك مقعد بنطلونين في الخلف. ومع ذلك، كانت السيارة مصممة في الغالب لراكبين فقط على متنها. تحت الغطاء، ركبت أستون مارتن محركًا مستقيمًا بستة أسطوانات مقترنًا بناقل حركة يدوي بأربع سرعات ينقل قوته إلى العجلات الخلفية.
محركات البنزين