أطلقت أودي الجيل الثاني من طراز A5 في صيف عام 2016 للعام الطرازي 2017، بعد تسع سنوات من تقديم هذا الاسم في مجموعتها.
عادةً ما تقوم صانعة السيارات الألمانية الفاخرة باستبدال طرازاتها بعد ثماني سنوات، لكن هذه المرة كانت الأمور مختلفة. بسبب الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى تضرر التمويل لدى الشركة المصنعة، كان عليها أن تحتفظ بمجموعة A5 لفترة أطول قليلاً مما كان متوقعًا. لذلك، بدلاً من استبدال الطراز في أواخر 2015، أجلته لأكثر من ستة أشهر، لكن من يُحسب؟ كان العملاء يتوقعون الجيل الجديد بفارغ الصبر، ولم تخيب أودي آمالهم. قامت ببناء الجزء الثاني من هذا الاسم على نفس منصة طراز A4 المعروف، لكن بشكل أكثر جاذبية. علاوة على ذلك، لم تتخلَ عن أي من نسخ الهيكل التي جعلت من A5 مبيعًا جيدًا رغم التراجع الاقتصادي للشركة. كان الجيل الجديد تطورًا أكثر من كونه ثورة. بعد مغادرة والتر دي سيلفا لمجموعة فولكسفاغن، واصلت إدارة التصميم في الشركة العمل على نفس الأفكار التي تخيلها المصمم الإيطالي اللامع. بالإضافة إلى ذلك، دمجت لغة تصميم شبكية الإطار الواحد، التي كانت نموذجية لجميع طرازات الشركة. ونتيجة لذلك، عرضت أودي A5 كوبيه 2017 تصميمًا أكثر حدة، مع خطوط واضحة للشبكة الثمانية الأضلاع. كانت المصابيح الأمامية تحيط بها من الجزء العلوي، وكانت تبدو أكثر عدوانية من الجيل السابق. بالإضافة إلى ذلك، تفاخر مصابيح النهار LED بشكل حرف L، مما زين الزوايا الخارجية العليا للمصابيح الأمامية. مع الجيل الثاني من أودي A5، أضافت الصانعة الألمانية أيضًا خيار مصابيح Matrix LED، مما حسّن بشكل كبير تجربة القيادة ليلاً. في الوقت نفسه، أضافت الشركة مجموعة من الفتحات الجانبية ذات الشكل الزاوي التي تضم مصابيح الضباب المتاحة ومداخل الهواء التي تبرد المكابح الأمامية. كان الملف المنخفض لـ A5 أحد الأسباب التي دفعت العملاء لشراء الجيل الأول من هذا الاسم، لذا حافظت الشركة المصنعة على نفس الأفكار. ومع ذلك، تفاخر أودي A5 كوبيه 2017 بخطوط أوضح بمظهر نقي، على الرغم من أنها كانت تتدفق فوق أقواس العجلات مثل موجة هادئة. من الجانب السفلي للمركبة، وضعت أودي خطوطًا أكثر حدة بمظهر صاعد جعل الكوبيه صغيرة الحجم تبدو أكثر رياضية. ومع ذلك، استحق الجزء الداخلي تصفيقًا كبيرًا بفضل زيادة جودة المواد المستخدمة والتصميم الذكي. عرضت أودي طراز A5 كوبيه 2017 بلوحة عدادات مختلطة أو لوحة رقمية بالكامل، تُعرف باسم Audi Virtual Cockpit. في الجزء الأمامي، انزلقت المقعدين الأماميين إلى الأمام وتحركا بلمسة زر موجودة على ظهر المقاعد، مما سهل دخول وخروج الركاب في الخلف. بينهما، على وحدة التحكم الوسطى، وضعت الشركة بعض حوامل الأكواب، عصا التروس (أو محدد التروس)، والمقبض الدائري لنظام المعلومات والترفيه. تحت الغطاء، ركبت أودي مجموعة جديدة من محركات البنزين والتوربوديزل مرتبطة بناقلات حركة يدوية أو آلية. كانت الإصدارات ذات الدواسات الثنائية متاحة اعتمادًا على إصدار المحرك بأنظمة ذبذبة مزدوجة أو تعتمد على محول عزم الدوران. بخلاف الطراز الأساسي المزود بمحرك بنزين توربيني بقوة 190 حصانًا (187 حصانًا ميكانيكياً)، كانت بقية المجموعة متاحة بنظام الدفع الرباعي الشهير لأودي، كوارترو. لتحسين عملية التحكم في السيارة، عرضت الشركة ممتصات صدمات محكومة إلكترونيًا. بالإضافة إلى ذلك، لتحسين الجر في إصدارات الدفع الرباعي، أضافت الشركة تفاضلي مركزي محدود الانزلاق. ونتيجة لذلك، بدأت أودي في تقليص الفجوة مع منافسيها الرئيسيين، بي إم دبليو الفئة الرابعة وكوبيه مرسيدس-بنز الفئة C.
محركات البنزين
محركات الديزل