كشفت أودي عن سيارة كواترو في معرض باريس الدولي للسيارات عام 1980، وأصبحت هذه الطراز أسطورة في عالم راليات السيارات وبين عشاق العلامة التجارية الألمانية.
عندما قررت أودي دخول ساحة راليات السيارات العالمية، أدركت أن نظام الدفع الرباعي يمكن أن يمنحها ميزة على منافسيها. في تلك الأوقات، كانت معظم الراليات تُعقد على طرق رملية أو مغطاة بالثلوج، وكانت عدد قليل من السباقات تُعقد على الطرق المعبدة. لذا قررت أن تجرب الأمر وركبت سيارة أودي 80 العادية بنظام يوزع القوى على جميع العجلات. الخطوة التالية كانت تركيب هذه الأساسات في طراز الكوبيه. وهكذا ولدت سيارة أودي كواترو. وكواترو، التي تعني "أربعة" باللاتينية، أصبحت اسمًا محترمًا في الصناعة واستخدمتها الشركة الألمانية على جميع مركباتها المجهزة بنظام الدفع الرباعي. كانت فترة الأشكال المثلثية، ولم تكن سيارة كواترو تستطيع أن تُصمم بأي طريقة أخرى. لذلك، في المقدمة، زينت السيارة بأربعة مصابيح مستطيلة تحيط بالشبكة الضيقة المجهزة بشرائح أفقية حيث كان شعار الشركة يظهر في المنتصف. تحت هذه المصابيح، قامت أودي بتركيب مصدٍ تمتد إلى الأسفل مع حافة، تحتوي على مصابيح الضباب. من جانبها، وعلى عكس بقية طرازات الكوبيه، تميز هذا الإصدار وُرُش العجلات المتوسعة، مما يعزز المظهر العضلي للسيارة. لم يكن الهيكل العلوي مرتفعًا جدًا وتميز بنوافذ جانبية كبيرة. على الرغم من مظهر السيارة الخشبي، كانت في الواقع سيارة بثلاث صناديق، حيث يفتح الصندوق الخلفي بشكل مستقل، والزجاج الخلفي كان ثابتًا. من التفاصيل الخاصة الأخرى التي جعلت هذا الإصدار يختلف عن بقية طرازات الكوبيه كانت العجلات ذات الخمسة مسامير. في الداخل، وفرت المقاعد الأمامية ذات الدعائم العالية دعمًا جانبيًا ممتازًا للركاب الأماميين. كان لوحة القيادة أيضًا على شكل مثلث، مع مجموعة عدادات مربعة الشكل تضمنت أزرارًا إضافية مثبتة على حافتها. على لوحة التحكم الوسطى، وضعت الشركة المصنعة أزرارًا محددة لقفل الفروق المركزية والخلفية. ولكن، على الرغم من أنها كانت سيارة مبنية في الإنتاج التسلسلي فقط للحصول على رقم الموافقة للمشاركة في الراليات، إلا أنها تضم ميزات راحة مثل جهاز الصوت والنوافذ الكهربائية. علاوة على ذلك، كانت المقاعد الخلفية مريحة بما يكفي لراكبين بالغين. تحت الغطاء، ركبت أودي محركًا خزانة سعة 2.1 لتر مزود بشاحن توربيني يعمل بالبنزين ويتكون من خمسة أسطوانات متتالية. كان ينقل القوة عبر ناقل حركة يدوي بخمس سرعات إلى جميع العجلات. وهكذا، أثبتت كواترو أن الظروف الزلقة لم تعد تمثل مشكلة للسيارة العادية.
محركات البنزين