أربع سنوات بعد الإطلاق التجاري لكوبيه الـ R8 بمحرك V8، كشفت شركة أودي عن النسخة المكشوفة منه باسم R8 Spyder، المصممة لأولئك الذين يرغبون في الاستمتاع بإحساس "الرياح في الشعر" أثناء قيادة السيارة الرياضية الألمانية.
على عكس سيارات بورش التي كانت محركاتها خلف المحور الخلفي، كانت الـ R8 ذات بناء منتصف المحور وتعتبر سيارة فائقة حقيقية. على الرغم من أن أداء الـ R8 المزودة بمحرك V8 لم يكن جيدًا مثل بعض السيارات الرياضية الإيطالية، إلا أنه كان قريبًا من ذلك، خاصة فيما يتعلق بتصميم مجموعة القيادة. ولكن أودي كانت تعلم أن العديد من المشترين لم يرغبوا في الـ R8 بسبب تسارعاتها القوية فحسب، بل من أجل مظهرها وشعورها والمتعة من قيادة سيارة فاخرة منتصف المحرك يمكنها أن تتجاوز معظم السيارات الأخرى على الطريق عندما تُدفع بقوة. قدمت أودي نسخة Spyder من الـ R8 لتعزيز المتعة في عام 2011، وتمكنت من عدم إضافة وزن زائد مقارنةً بنسخة الكوبيه من R8. ومع ذلك، كان من المدهش أن الـ R8 V8 جاءت بعد النسخة المزودة بمحرك V10 التي أُطلقت قبل عام. وكما كان متوقعًا، كانت أقل تكلفة من شقيقها الأكثر قوة. بينما بدت نسختا R8 Spyder متشابهتين، كان هناك بعض الاختلافات الهامة بينهما. كانت الـ R8 V8 تتميز بشبكة التهوية الشهيرة "Singleframe" الخاصة بأودي في الجزء الأمامي محاطة بفتحات هوائية كبيرة لتبريد الفرامل. كانت مزينة بثلاث شرائح أفقية بدلاً من اثنتين كما في الـ R8 V10. جاءت السيارة مزودة بمصابيح زينون قياسية، بينما كانت مصابيح LED اختيارية. بغض النظر عن النسخة، كانت كلاهما مزودة بأضواء أثناء النهار مدمجة في الجوانب السفلية والخارجية. من ملفها الجانبي، تفاخرت الـ R8 V8 بعجلاتها القياسية المصنوعة من الألمنيوم بقياس 18 إنش، في حين كان هناك خيار بإطارات بقياس 19 إنش. كانت الأعمدة الفضية التي تدعم الزجاج الأمامي سميكة وتوفر حماية في حالة انقلاب السيارة. قامت أودي بتركيب CFRP (البلاستيك المقوى بألياف الكربون) لتقليل وزن السيارة في الألواح الجانبية التي توجه الهواء إلى حجرة المحرك خلف المقصورة. كما تم استخدام نفس المادة لصنع غطاء حجرة السقف القابل للسحب. وأخيرًا، في الخلف، قامت الشركة المصنعة بتركيب زوج من الفتحات المكونة من أربع شرائح تحت المصابيح الخلفية، بينما كان الصدام مزودًا بنظام عادم بأربع منافذ مع أنبوبين دائريين على كل جانب. تفاخرت الـ R8 V8 Spyder بمقصورة فاخرة مزودة بمقاعد عالية مبطنة بالجلد للراكبين. كانت مقسمة بواسطة وحدة تحكم مركزية ضيقة حيث قامت أودي بتركيب زوج من حوامل الأكواب، مسند ذراع مع حجرة تخزين أسفلها، فرامل اليد، وأزرار لسد أو فتح السقف. بلمسة زر، كان بإمكان الركاب رفع أو خفض السقف القماشي من خلف المقصورة في 19 ثانية بسرعات تصل إلى 50 كم/س (31 ميل/س). أمام السائق كانت مجموعة العدادات التي تشبه المناظير والتي تضمنت عداد سرعة كبير، مقياس دوران، مقياسان لمستوى الوقود ودرجة حرارة السائل، بالإضافة إلى شاشة TFT في الوسط للكمبيوتر الداخلي. من الناحية التقنية، لم تخيب الـ R8 V8 Spyder آمال مالكيها بتوزيع وزن 43:57. كان المحرك ينتج 430 حصان ميكانيكي (424 حصان) في جميع الزوايا عبر صندوق تروس يدوي بست سرعات مع نظام أقراص مزدوجة القابض أو ناقل حركة آلي بست سرعات (بقابض واحد).
محركات البنزين