كان عملاء بي إم دبليو يعلمون أن إصدارًا قابلًا للتحويل سيتبع ليحل محل E30 القابلة للتحويل السابقة، لكن صانع السيارات جعلهم ينتظرون حتى عام 1993، بعد عامين من إطلاق خط E36.
لم يرغب الصانع الألماني في التعجل. بعد إطلاق السيدان في السوق عام 1991، استغرق الأمر عامًا آخر لإنهاء وإطلاق الكوبيه التي استندت إليها القابلة للتحويل. ونتيجة لذلك، كانت السقف القابل للتحويل جاهزًا لاستقبال عملائه في عام 1993، في الوقت المناسب للصيف. حاولت بي إم دبليو إنشاء سيارة تبدو جيدة بنفس القدر سواء كان السقف مكشوفًا أو مغلقًا. علاوة على ذلك، أدركت الشركة المصنعة أن المقاعد الخلفية في الجيل السابق من الفئة الثالثة، E30، لم توفر مساحة كافية للأرجل بسبب قاعدة العجلات القصيرة وحجرة تخزين السقف القابل للتحويل. ومع ذلك، كان المنصة الجديدة قادرة على توفير مساحة كافية لراحة أربعة أشخاص حتى في الرحلات الطويلة، بغض النظر عما إذا كان السقف القماشي مرفوعًا أم منخفضًا. من الأمام، اعتمد فريق التصميم، الذي أشرف عليه كلاوس لوتيه، أكبر قدر ممكن من الأجزاء من نسخة الكوبيه. استمرت المصابيح الأمامية المستطيلة على زواياها الخارجية مع مصابيح الإشارة التي بدت كأنها امتدادات، على الرغم من أنها كانت أجزاء منفصلة. بالإضافة إلى ذلك، كان المصد البلاستيكي المغلف يمتاز بجرة أعمق، حيث قامت الشركة المصنعة بتركيب مدخل الهواء الرئيسي الذي كان يبرد المحرك. كان هذا تغييرًا تصميميًا كبيرًا لأن الشبكة العلوية كانت تقوم بهذا الدور في الجيل السابق. من ملفه الجانبي، أصرت بي إم دبليو على أن السيارة يجب أن تؤدي أداءً جيدًا حتى لو لم يكن لديها أي نوع من الأعمدة B أو C لتعزيز هيكل السيارة، مثل E30 القابلة للتحويل. ونتيجة لذلك، عمل فريق الهندسة بلا كلل لتطوير إطار قوي للزجاج الأمامي، مدعوم بأعمدة A سميكة، والتي، رغم ميلانها الكبير، لم تكن ستنحني أثناء حادث انقلاب السيارة. كانت النتيجة مظهرًا منخفض الارتفاع، مع خط تصاعدي بدأ من المصابيح الأمامية وعبر الهيكل حتى السطح الخلفي القصير. اعتمادًا على النسخة، كانت السيارة أيضًا مزودة بمجموعة من الطوق الجانبي الديناميكي، مما جعل السيارة تبدو أقل قربًا من الأرض. مع سيارة بي إم دبليو الفئة الثالثة القابلة للتحويل عام 1993، قدمت الشركة المصنعة الألمانية السقف القابل للسحب بقوة. تم تسهيل العملية باستخدام نقطة تثبيت واحدة بدلاً من اثنتين، كما في E30. في الخلف، كان غطاء الصندوق الخلفي، رغم أنه كان يبدو كأنه مستعار من شقيقه الكوبيه، يحتوي على مصباح فرامل ثالث مدمج، والذي لم يكن متوفرًا في أي من سيارات الفئة الثالثة E36 الأخرى. في الوقت نفسه، بدت مصابيح الخلفية المركبة على الزوايا مشابهة لتلك المثبتة على شقيقة السيارة ذات الأبواب الاثنين. أخيرًا، كان المصد البلاستيكي الخلفي الملون بجسم السيارة يحتوي على حافة سفلية سوداء مع قطع على أحد الجوانب لفتيلة العادم، سواء كانت مفردة أو مزدوجة، اعتمادًا على نسخة المحرك. من الداخل، قامت الشركة بتركيب مجموعة من مقاعد الدلو في الأمام مع مناطق مبطنة عالية تحافظ على ثبات الركاب أثناء المنعطفات الحادة، بينما في الخلف، قدمت المقعد الخلفي مقعدًا منحنيًا يوفر راحة كافية للركاب ذوي الحجم المتوسط. ومع ذلك، نظرًا لأن وضعية الجلوس كان يجب نقلها للأمام لتوفير مساحة لحجرة تخزين السقف القماشي، كانت مساحة الأرجل أصغر من تلك التي توفرت في نسخة الكوبيه. قدمت بي إم دبليو ابتكارًا أولًا في الصناعة للقابلة للتحويل. بينما كانت السيارة تحتوي على نافذة خلفية بلاستيكية، كانت أيضًا مزودة بنظام تهوية مخصص لإزالة التكاثف بين الركاب الخلفيين. لضمان راحة البال لعملائها، قامت الشركة المصنعة أيضًا بتركيب حماية قابلة للطي يمكن نشرها في 0.3 ثانية إذا تجاوز زاوية انقلاب السيارة 50 درجة. تحت هيكلها الجميل، أخفى E36 Convertible هيكلًا قويًا جعل السيارة تشعر وتقود بشكل مشابه جدًا للكوبيه. لسوء الحظ، زادت هذه التعزيزات من الوزن الإجمالي، مما أدى إلى تراجع الأداء. ومع ذلك، لم يكن هذا بالضرورة مشكلة كبيرة لأولئك الذين أرادوا سيارة قابلة للتحويل فاخرة للقيادة الترفيهية. قدمت بي إم دبليو السيارة مع اختيار من محركات البنزين تتراوح من 115 حصانًا (114 حصان ميكانيكي) إلى 193 حصانًا (190 حصان ميكانيكي). كان بإمكان العملاء اختيار ناقل حركة يدوي خماسي السرعات أو أوتوماتيكي بأربع سرعات عند إطلاق السيارة. لاحقًا، أصبح ناقل الحركة الأوتوماتيكي الخماسي متاحًا عبر المجموعة بأكملها.
محركات البنزين