لم تُسرع BMW بإنتاج كوبيه الجيل الثالث من الفئة الثالثة وانتظرت حتى تأكدت من أن السيارة الرياضية ستهيمن على الفئة.
بعد الكشف عن سيدان E36، انتظر عشاق صانع السيارات نسخة الكوبيه. وعدتهم BMW بأنها لن تكون مجرد نسخة ذات بابين من السيدان ذي الأبواب الأربعة، مثل E30، بل بشيء أفضل، ووفرت الشركة المصنعة للسيارات بوعدها. وبينما كانت تشارك العديد من الأجزاء مع نظيرها السيدان، إلا أنها كانت مختلفة في نواحٍ عديدة. على الرغم من أنها كانت ذات نفس المنصة وقاعدة العجلات مثل سيدان العائلة الرياضية، إلا أنها كانت مزودة بتعليق أكثر صلابة، توزيع وزن أفضل، وحتى تصميم جديد. ولا يزال العديد من الأجزاء مستعارة لتقليل تكاليف الإنتاج، لكن هذا لم يزعج أي شخص يرغب في قيادة كوبيه راقية بمظهر رياضي يمكنها التحرك كما تبدو. في الأمام، كانت السيارة مزودة بمصابيح أمامية مستطيلة تحمي المصابيح العالية والمنخفضة تحت قطعة زجاج واحدة. كانت إشارات الانعطاف، على الرغم من كونها أجزاء منفصلة، تبدو وكأنها مدمجة في المصابيح الأمامية. بينهما، كان لدى كوبيه BMW الفئة الثالثة (E36) لعام 1992 شبكة الكلوي الكلاسيكية، على الرغم من أنها كانت أوسع وأعيدت تصورها بمظهر جديد. أدناه، ركب صانع السيارات مصد بلاستيكي محاط يتميز بادخال هواء مركزي في الوسط محاط بمصابيح الضباب المتوفرة. كانت هذه الملامح قياسية للإصدارات ذات القوة الأعلى. من الجانب، كان الزجاج الأمامي المائل مائلاً أكثر من السيدان، وكان للبيت الزجاجي سقف أقل. وكما هو متوقع من كوبيه، كانت الأبواب أطول من السيدان، وعلى عكسها، لم يكن لديها إطار نافذة. خلفها، كانت منطقة الزجاج لركاب المقاعد الخلفية مزودة بنظام بوب آوت يتيح الفتح السريع لتنشيط داخل المقصورة. خلف النافذة الخلفية المائلة، ركبت الشركة المصنعة مقصورة قصيرة، مما أبرز المظهر الرياضي للسيارة. في الخلف، كانت الأضواء الخلفية المثبتة في الزوايا ممتدة على غطاء الصندوق، مما جعل السيارة تبدو أوسع، أما من الجانب السفلي، فكان المصد مزودًا بمغطى بلون الجسم ينتهي بتشطيب أسود. من الداخل، كانت لوحة العدادات مقتبسة من السيدان وكانت تحتوي على مجموعة مركزية أوسع من تلك في الفئة الثالثة E30. كانت مدمجة بشكل أنيق في التصميم العام وتبدو كامتداد لمجموعة العدادات. هناك، وضعت الشركة الستيريو في موضع علوي للوصول السهل ووفرت مشغل كاسيت بعشرة مكبرات صوت ومغير CD بعشرة أقراص، بينما كان نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في الأسفل. على وحدة التحكم المركزية، وضعت الشركة عصا التروس، أو محدد التروس لإصدارات ناقل الحركة الأوتوماتيكي، وأزرار النوافذ الكهربائية. ركبت BMW مقاعد دلو يدوية مع مناطق مرفوعة عالية للركاب الأماميين. كانت لها عدة تعديلات، بما في ذلك الارتفاع، الذي كان أحيانًا غير مفيد نظرًا لأن السقف كان منخفضًا جدًا. في الخلف، كان المقعد الخلفي القابل للطي بنسبة 50/50 يمكنه استيعاب راكبين، على الرغم من أن مساحة الأرجل والرأس كانت محدودة. تحت الغطاء، جاءت كوبيه BMW الفئة الثالثة (E36) لعام 1992 بخيارين من المحركات، البنزين والديزل، تتراوح بين 102 حصان و193 حصان، حسب السوق. كل الإصدارات كانت تنقل عزم الدوران إلى العجلات الخلفية عبر ناقل خمس سرعات يدوي أو ناقل أوتوماتيكي بأربع سرعات من مصدر GM. من المدهش، أن BMW لم توفر نسخة بدفع كلي لعجلة E36، وهو إنجاز كان متاحًا في الجيل السابق من الفئة الثالثة.
محركات البنزين