بعد عامين من إطلاق نسخ السيدان والسيدان العجلات من الفئة الثالثة، أعلنت بي إم دبليو عن تقديم تجديد الشكل لنسختها الكوبيه، E92.
مع بداية تباطؤ الأزمة المالية العالمية التي بدأت في 2008، ظهرت العلامات الأولى للانتعاش الاقتصادي، وجرأت بي إم دبليو على الإعلان عن تجديد الشكل لفئة 3 كوبيه، المعروفة بشيفرة المصنع E92. حدث ذلك بعد أشهر قليلة من إصدار فيلم "توي ستوري 3" الذي تصدر المبيعات لعام 2010، وكانت السيارة في الوقت نفسه العضو الثالث في عائلة الفئة الثالثة. كانت هذه السيارة محبوبة للكثيرين بفضل مظهرها وأدائها وراحتها. ومع ذلك، جاء تجديد الشكل، أو ما تفضل بي إم دبليو تسميته "دفعة دورة الحياة"، بتحسينات كبيرة في جميع المجالات، بدءًا من التصميم الخارجي واستمرارًا بحزمة التكنولوجيا الداخلية، والأهم من ذلك، محركها. من البداية، كان لـ E92 تصميم محبب وجذب عملاء أقل تفرقة مقارنةً بأشقائها السيدان والعجلات. ونتيجة لذلك، كان من التحدي تجديدها دون الإخلال بمظهر السيارة. ولكن بي إم دبليو أخذت مخاطرة وفازت. في الأمام، كانت هناك مجموعة جديدة من المصابيح الأمامية مع إمكانية استخدام أضواء زينون مزدوجة وضوء نهاري دائري. كانت مصابيح الإشارة مزودة بتقنية LED، والزجاج الشفاف الذي يغطي التجميع بأكمله جعل السيارة تبدو أعرض. بينهما، قامت الشركة المصنعة بتركيب شبكة جديدة بحافة مكرملة حولها، تتميز بالفواصل العمودية السوداء أو المكرملة، اعتمادًا على الفئة والخيارات. بالإضافة إلى ذلك، كان المصد الخلفي جديدًا، مع زعانف أفقية فضية ساتان على فتحات الجانبية. قررت الشركة المصنعة إنشاء فتحة تهوية واسعة واحدة بدلًا من الثلاثية المنقسمة كما في النسخة السابقة، رغم أنها كانت متوفرة كجزء من حزمة M. من ملفها الجانبي، أبرزت الهيكلية المنخفضة الطابع الرياضي لـ E92. لم تبدو كنسخة مختصرة من السيدان بل كمركبة مختلفة تمامًا. كانت أبوابها الطويلة بدون إطارات للنوافذ، وجاءت طراز 2009 مع مجموعات جديدة من عجلات الألومنيوم تتراوح بين 16 إلى 18 بوصة. في الخلف، كانت E92 LCI تحتوي على نفس مصابيح التعليق على شكل L كما في سابقتها لكن مع أنوار الرجوع أضيق. بفضل المسار الخلفي الأوسع، بدت السيارة أكثر عضلية واستعدادًا للانعطاف بسرعات عالية. في الداخل، جاءت النسخ الأساسية بنفس لوحة القيادة المنخفضة مع مجموعة العدادات مواجهة للسائق. كخيار، كان بإمكان العملاء الحصول على E92 مع وحدة معلومات وترفيه جديدة بحجم 8.8 بوصة تسمى iDrive. عرض النظام الجديد قائمة بأسلوب القائمة بدلاً من الشكل الشبكي كما في السابق، ويمكن التحكم به عبر مقبض دوار موضوع على وحدة التحكم المركزية. بالنسبة لهذا الطراز من الهيكل، اختارت بي إم دبليو تركيب مقاعد عالية الدعم في الأمام مع خيار لمقاعد رياضية أكثر تثبيتًا. في الخلف، رغم أنها لم تكن سيارة مخصصة للأطفال، قامت الشركة بتركيب نقاط تثبيت ISOFIX لمقاعد الأطفال. لكن الترقية الأكثر أهمية كانت تحت الغطاء. هناك، ألغت الشركة النسخ ذات القوة المنخفضة، وجاء الطراز الأساسي بمحرك توربوديزل بقوة 143 حصان (141 حصانًا ميكانيكيًا)، بينما كان الطراز الأعلى مزودًا بمحرك بنزين توربو سداسي الأسطوانات يولد 306 حصانًا (302 حصان ميكانيكي). تم إرسال كل القوة إلى العجلات الخلفية أو إلى كل الزوايا، اعتمادًا على الخيارات. بالإضافة إلى ناقل الحركة اليدوي بست سرعات القياسي، كانت E92 متاحة أيضًا بناقل حركة أوتوماتيكي بست سرعات.
محركات الديزل
محركات البنزين