كان الجيل الثالث من الفئة الثالثة هو الثورة الأكثر أهمية في تاريخ هذا الطراز، ليس فقط حتى ذلك الحين بل وكذلك للأجيال الأخرى التي تلتها.
كان من التحديات التي واجهها الصانع الألماني للسيارات استبدال سيارة محبوبة مثل الفئة الثالثة E30. ومع ذلك، بعد تسع سنوات في السوق وبيع أكثر من مليوني وحدة، كان لابد من استبدالها. تباطأت المبيعات، وأراد العملاء شيئًا أكثر. هذا "المزيد" كان الفئة الثالثة لعام 1991 أو E36 في نظام ترميز المصنع. جاء حرف E من "Evolution" وكان 36 هو رقم المشروع. مثل سابقتها، تم إعادة تصميمها من الألف إلى الياء، وهدفت إلى الوصول إلى العملاء ذوي القدرة الشرائية الأكبر لأنها قدمت المزيد من كل شيء: الراحة والقوة والرشاقة والمزايا. دخل الطراز الجديد السوق في عام 1991، بينما كانت بعض نسخ E30 لا تزال متداولة. ومع ذلك، حقق E36 مبيعات جيدة منذ البداية واستمر على هذا النحو طوال فترة الإنتاج، متجاوزًا 2.7 مليون وحدة تم تسليمها في جميع أنحاء العالم، أي ما يقرب من مليون وحدة أكثر من منافسه الرئيسي، الجيل الأول من مرسيدس-بنز C-Class (W202). كانت أخيرًا السيدان المدمج الفاخر الذي لطالما أراده BMW. تم تصميم السيارة بواسطة فريق تحت إشراف كلاوس لوتهي، نفس الشخص الذي صمم E30. ومن المدهش أنه تخلى عن فكرة تصميم المصابيح الرباعية لتلك الطراز الناجح وابتكر مصابيح جديدة بزجاج شفاف يغطي كل من المصابيح العالية والمنخفضة. بالإضافة إلى ذلك، كانت إشارات الانعطاف مثبتة في الزوايا كامتدادات للمصابيح الأمامية ولم تكن موضوعة في الأسفل مثل سابقتها. كما دمج فريق التصميم الصدام بشكل أنيق في شكل السيارة، والذي امتد إلى الأسفل بفانيلة حيث كانت هناك زوج من مصابيح الضباب متاحة. كان الفرق الكبير الآخر في الشبك الكلوي المعاد تشكيله، الذي كان أوسع. من جهتها، كان لدى سيدان BMW 3 Series (E36) لعام 1991 خطوط منحنية وعضوية، والتي كانت جزءًا من اتجاه التصميم الحيوي الذي بدأ بالفعل في أواخر الثمانينيات. أدى ذلك إلى مقدمة أطول، وإن لم تكن طويلة جدًا، تلتها زجاجة أمامية بانورامية. علاوة على ذلك، لم تكن الزجاجة الأمامية زاويّة وكانت تتميز بزوايا مشذبة ونافذة خلفية مائلة. في الخلف، تبعت السطح القصير والطويل خطًا هبوطيًا طفيفًا. مثل الجيل السابق، كان لدى E36 عجلات فولاذية للطراز الأساسي وسبائكة من الألمنيوم للمراحل الأعلى. في الداخل، تميزت لوحة القيادة المنحنية بمجموعة مركزية بارزة بدت وكأنها امتداد لمجموعة العدادات. كانت لا تزال مائلة نحو السائق وتحتوي على الراديو المدمج في الأعلى، يليه نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والحاسب الموجود على متن السيارة. كانت وحدة التحكم المركزية واسعة، ووضعت الشركة المنتجة هناك أزرار النوافذ الكهربائية، عند الحاجة، وعصا التروس. بالإضافة إلى ذلك، بين مقاعد القيادة الأمامية، وضعت BMW مبخرة صغيرة وفرامل اليد. في الخلف، وبفضل زيادة المسافة بين المحاور مقارنة بـ E30، قدمت E36 مساحة أكبر لما يصل إلى ثلاثة ركاب يمكنهم الجلوس على المقعد الخلفي، على الرغم من أن نفق النقل كان طويلًا جدًا وحد من مساحة الأرجل للراكب الجالس في الوسط. تحت الغطاء، ركبت BMW مجموعة جديدة من المحركات، إما بنزين أو ديزل توربيني. الأولى كانت متاحة حصريًا بنظام حقن الوقود. جميع النسخ كانت تنقل قوتها إلى العجلات الخلفية فقط عبر ناقل حركة يدوي بخمس سرعات أو أوتوماتيكي بأربع أو خمس سرعات. ومن المدهش أن BMW لم تجعل E36 متاحة بنظام دفع رباعي، مثل E30 325iX.
محركات البنزين
محركات الديزل