لم يكن هناك العديد من سيارات العائلات التنفيذية المدمجة في السوق الأوروبية في الثمانينيات، وقد طور مهندس من BMW واحدة مع صديق له، مما أدى في النهاية إلى تقديم أول إصدار من 3 سيريز تورينج في عام 1987.
أحيانًا، تمكن عدد قليل من المهندسين المتحمسين الذين يعملون في شركات السيارات الكبرى من القيام بشيء لم يجرؤ أرباب عملهم على التفكير فيه حتى. على سبيل المثال، ظهرت سيارة موستانج فستباك بدافع الشغف، ونفس الأمر حدث مع الجيل الأول من أودي 100، ومحرك وانكل، وغيرها. في هذه الحالة، بدأت العبقرية وراء فكرة سيارة 3 سيريز واجن من ماكس رايسبوخ، الذي كان يعمل لدى BMW. قام بتعديل سيارة سيدان E30 ثم عرضها على الإدارة. كانت النتيجة تمامًا ما كان يأمله ماكس: تم إنتاج نموذجه، حتى يتمكن أخيرًا من شراء واحدة جديدة مباشرة من خطوط التجميع، بدلاً من بنائها في المرآب كما كان يفعل مع صديقه في منتصف الثمانينيات. علاوة على ذلك، سارعت الشركة المصنعة الألمانية في المشروع وقدمت السيارة الواجينية كإصدار جديد مميز من E30 في عام 1988، جنبًا إلى جنب مع عملية تجميل لسيارة 3 سيريز. جاء الإصدار المحدث من 3 سيريز مع تحديثات بصرية واضحة للسيارة. في الأمام، قامت الشركة المصنعة بتركيب مصابيح أمامية جديدة بنظام البروجكتور، مما حسّن بشكل كبير تجربة القيادة في الليل. كانت الشواية بين تصميم المصابيح المزدوجة مشابهة لتلك الموجودة في 3 سيريز 1983. وأما الجزء السفلي، فكانت قصة مختلفة حيث فهمت BMW مفهوم المصدات البلاستيكية المحيطة التي توفر حماية أفضل وتحسن الديناميكا الهوائية. بالإضافة إلى ذلك، كانت تبدو أفضل أيضًا. كما عرضت الشركة المصنعة خيار مصابيح ضباب متكاملة بجانب مجموعة من مداخل الهواء المربعة التي تبرد الفرامل الأمامية. على الرغم من أنها كانت أول سيارة 3 سيريز واجن، إلا أنها لم تكن أول مركبة من هذا النوع في مجموعة الشركة المصنعة. بدأت شكل السيارة كمشروع شخصي لأحد موظفي BMW يدعى ماكس رايسبوخ، الذي صمم وجمع النموذج الأولي في مرآب صديقه في عام 1986. كان المشروع جيدًا جدًا لدرجة أن الشركة المصنعة استطاعت إنتاجه في أقل من سنتين. حتى عمود B، كانت السيارة مطابقة تمامًا لأختها السيدان. خلف هذا الموقع، سارت الأمور بشكل مختلف. تم تمديد السقف خلف المقاعد الخلفية وفوق مساحة الصندوق، لتنتهي بباب خلفي مائل للأمام. كما أنشأت BMW نظامًا ذكيًا يتيح للعملاء فتح النافذة الخلفية بشكل مستقل ليتمكنوا من وضع أشياء صغيرة في الصندوق دون فتح الباب الخلفي بالكامل. ولخفض تكاليف الإنتاج، تم الاحتفاظ بالأضواء الخلفية التي تحتوي على أضواء عكس صغيرة أفقية كما في باقي مجموعة تجميل 3 سيريز. في الداخل، كان هناك تحسن طفيف في تصميم لوحة القيادة. لحسن الحظ، احتفظت الشركة المصنعة بنفس المكدس المركزي المائل نحو السائق الذي يضم جهاز الاستريو ووحدات التحكم في التكييف والتدفئة. على عكس سلفها، زود الإصدار المجدد بساعة تناظرية بجانب مشغل الأشرطة. بين المقاعد الأمامية، وضعت BMW وحدة مركزية تضم عصا التروس (أو محدد التروس للناقل الأوتوماتيكي) وحتى حاملًا لستة أشرطة. في الخلف، استمتع العملاء بمزيد من مساحة الرأس بفضل تصميم السقف الطويل، وكان يمكن طي المقعد الخلفي لزيادة حجم الصندوق. تحت الغطاء، كانت بي إم دبليو 3 سيريز تورينج (E30) لعام 1988 مزودة بمجموعة من المحركات ذات الأربعة والأسابيع الستة الأسطوانات، بما في ذلك محركين ديزل. بالإضافة إلى إصدار 325 iX الذي كان مزودًا بنظام دفع كلي للعجلات، كانت بقية المجموعة مزودة بأنظمة دفع خلفي فقط. جميع الإصدارات كانت متاحة بناقل حركة يدوي بخمس سرعات، بينما كان ناقل الحركة الأوتوماتيكي بأربع سرعات خيارًا إضافيًا.
محركات البنزين
محركات الديزل