بعد عامين من إطلاق الجيل الرابع من الفئة الخامسة، قدمت بي إم دبليو أيضاً سيارة الاستيشن واجن، والمعروفة باسم التورينغ، ضمن نظام تسمية الشركة المصنعة.
عندما أطلقت بي إم دبليو الفئة الخامسة E39 في ديسمبر 1995، كانت صدمة كبيرة لعملائها، لكنها كانت صدمة مفرحة. على الرغم من أنها كانت تتميز بواجهة أمامية ذات تصميم غير معتاد مقارنة بسوابقها، إلا أن السيارة حظيت بتقدير لما قدمته من مميزات. كان هناك شيء واحد فقط لم توفره السيارة: مساحة كافية لمنطقة الأمتعة. على عكس سابقها، E34، الذي كان متاحاً بإصدار بسقف طويل، لم يكن الـ E39 كذلك. تم حل هذه المشكلة في عام 1997 عندما كشفت الشركة المصنعة أخيراً عن الجيل الثاني من الفئة الخامسة تورينغ. من الأمام، اختلف E39 كثيراً عن سوابقه. كانت مزودة بمصابيح أمامية مزدوجة على كل جانب مغطاة بنفس قطعة الزجاج وإشارات تحوّل مثبتة في الزوايا. كما أن المصد دمج حاجز هوائي الشكل يمكن أن يضم مجموعة من مصابيح الضباب. بالإضافة إلى ذلك، تم دمج الشبكة الكلوية المعروفة في الغطاء وملأت المنطقة بين المصابيح الأمامية. من الجانبين، حافظ الإصدار بسقف طويل من E39 على نفس الألواح الجانبية كسابقها السيدان حتى أعمدة B. لم ترغب بي إم دبليو في اتخاذ اختصارات وتزويد السيارة بنفس الأبواب الخلفية، لذا قامت بتصميم أبواب جديدة رغم أن ذلك كان حلاً أكثر تكلفة. لكن مثل شقيقها، كانت مزودة بسواحِل جانبية ممتدة تحمي العجلات الخلفية من تيارات الهواء، مما يساعد في تقليل السحب الهوائي. خلف الأبواب الخلفية، ركبت الشركة المصنعة صفاً ثالثاً من النوافذ بجانب منطقة الصندوق، بينما في الخلف، أكد الباب الخلفي المائل إلى الأمام الطابع الرياضي للسيارة. مثل الجيل السابق من الفئة الخامسة تورينغ، يمكن فتح النافذة الخلفية لـ E39 بشكل مستقل عن الباب الخلفي، مما يسهل تحميل وتفريغ الأشياء الصغيرة. داخل السيارة، ابتكرت بي إم دبليو لوحة قيادة تتبع اتجاهات التصميم الحيوي. كانت تتميز بزوايا مستديرة وخطوط انسيابية. أمام السائق كان هناك واقي قوس فوق لوحة العدادات. كانت مؤشرات مستوى الوقود ودرجة الحرارة تحيط بعداد اللف وتعداد السرعة الكبيرين المثبتين في المنتصف. تحتها، على شاشة LCD ضيقة، كان بإمكان العملاء رؤية بيانات من الكمبيوتر المدمج. كانت مقاعد السائق الأمامية مجهزة بمناطق مبطنة ومقسمة بواسطة وحدة وسطى تحتوي على عصا التروس ومسند ذراع. كخيار، كان الإصدار E39 متاحاً بهاتف محمول. في الخلف، يمكن لمقعد الطاولة القابل للطي أن يستوعب حتى ثلاثة ركاب. كما أتاح للعملاء توسيع مساحة الصندوق من 410 لتر (23 قدم مكعب) إلى 1,652 لتر (58.3 قدم مكعب) المذهلة. تحت الغطاء، ركبت بي إم دبليو جيل جديد من المحركات المصنوعة بالكامل من الألمنيوم، مما خفف الوزن الإجمالي للسيارة. علاوة على ذلك، كان E39 أول نموذج إنتاجي من قبل الشركة المصنعة يحتوي على عناصر تعليق مصنوعة بالكامل من الألمنيوم. كان بإمكان العملاء الحصول على الفئة الخامسة تورينغ E39 بمحركات بنزين أو ديزل توربينية مقترنة بناقل حركة يدوي بخمس سرعات. كما كان هناك ناقل حركة أوتوماتيكي بأربع أو خمس سرعات متاح، اعتماداً على إصدار المحرك.
محركات الديزل
محركات البنزين