في عام 1988، قدمت بي إم دبليو الجيل الثالث من الفئة الخامسة ولم ترغب في جعل عملائها ينتظرون النسخة الأعلى أداءً، وهي M5، لذا تم إطلاقها في نفس العام.
كانت الشركة المصنعة الألمانية تعلم بالفعل أن M5 ستكون ناجحة تجارياً، لذا كان يجب التعامل معها بعناية. بعد طراز E28، الذي قدم قوة 286 حصاناً (282 عجلة)، كان على الطراز الجديد أن يكون أكثر قوة. نتيجة لذلك، جاءت الجيل الثاني من هذه الفئة بمحرك أكبر قليلاً من سابقه ولكن بقوة أعلى بشكل ملحوظ. كما استخدمت بي إم دبليو موتورسبورت خبرتها لترقية نظام التعليق والمكابح وناقل الحركة. من ناحية أخرى، حاولت بي إم دبليو إنشاء تصميم خارجي أقل تواضعًا دون جعله مبهرجًا للغاية. لم ترغب في جعله مبالغًا فيه مثل M3، الذي اختلف بشكل كبير عن الفئة الثالثة العادية (E30). لكن في النهاية، كانت النتيجة مجرد تحسين طفيف في الشكل الخارجي. كان لدى E34 M5 واجهة أمامية مختلفة قليلاً عن باقي الطرازات. تميزت بعدسات قياسية للمصابيح الأمامية ذات الشعاع المنخفض (الخارجية). بالإضافة إلى ذلك، كان للمصد السفلي تصميم مختلف. فقد احتوى على مغسلات ذات فوهتين للمصابيح الأمامية وشرفة ممتدة في المنطقة السفلى. هناك، قامت بي إم دبليو بتركيب مصابيح ضباب مربعة الشكل. علاوة على ذلك، كانت مزودة بجناح شفاه فضي اللون. من خلال مظهرها الجانبي، كانت M5 لعام 1988 تتمتع بمجموعة من الشرائح الجانبية التي خفضت مقاومة الهواء مقارنةً ببقية الطرازات. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الشركة المصنعة مجموعة فريدة من عجلات السبائك المكونة من ثلاث قطع. تضمنت هذه العجلات أغطية من الماغنيسيوم تشبه النجوم وساعدت في تبريد المكابح. لاحقاً، في عام 1992، قامت الشركة المصنعة بتغيير تصميم العجلات مرة أخرى عن طريق زيادة الفجوات بين الأشعة. بينما كانت هذه تفاصيل يصعب رؤيتها، خاصة عند حركة السيارة، كان شعار M5 على غطاء الصندوق واضحاً. ومع ذلك، عند النظرة الأولى، بدا وكأنه مجرد فئة خامسة أخرى بعجلات أجمل وشعارات إضافية. في الداخل، قامت الشركة المصنعة بتركيب كابينة فاخرة بأثاث جلدي وميزات غنية. بالإضافة إلى ذلك، تم تثبيت شعارات M على الجزء السفلي من عجلة القيادة وداخل لوحة العدادات، بين مقياس دورة المحرك الكبير ومقياس السرعة. عرض LED عرض معلومات من كمبيوتر السيارة على متنها، والتي يمكن الوصول إليها عبر زر صغير موضوع على عصا إشارة الانعطاف. السيارات المزودة بممتصات صدمات إلكترونية التحكم كانت مزودة بمفتاح مثبت على حافة مظلة مجموعة العدادات. وتجدر الإشارة إلى أن E34 M5 كانت مركبة يدوياً، لذا كانت جودة التركيب والتشطيب من الدرجة الأولى. في الخلف، قدمت الشركة المصنعة خيارًا للعملاء لتركيب مقعد ذو مقعدين، وذلك اعتمادًا على السوق. أطلقت بي إم دبليو سيارة E34 M5 بمحرك سعة 3.5 لتر، طبيعي الشارع، مقترن بناقل حركة يدوي بخمس سرعات. كانت هذه النسخة الوحيدة المتاحة في الولايات المتحدة وأنتجت 315 حصانًا (311 عجلة). أنتجت الشركة المصنعة 8,344 وحدة من هذه النسخة. في عام 1991، لطراز عام 1992، قامت بي إم دبليو بتكبير محرك S38B36 وأدخلت المحرك S38B38 بسعة 3.8 لتر، مما أنتج 340 حصانًا (335 عجلة)، كما اقتُرن بناقل الحركة اليدوي بخمس سرعات نفسه، والذي احتفظت به حتى عام 1994 عندما قامت الشركة بتبديله بناقل حركة بست سرعات. وكما كان متوقعًا، تميزت جميع النسخ بتفاضل محدود الانزلاق ساعدها في تحقيق أوقات تسارع ممتازة.
محركات البنزين