بعد ثلاث سنوات من إطلاق سلسلة E39 5، أطلقت BMW النسخة الأكثر قوة منها، وهي M5، التي كانت الأولى من نوعها للتخلي عن محرك سادس الأسطوانات.
كانت الجيل الثالث من المركبات التي تحمل شعار M5 هي الأولى التي تم إنتاجها بكميات كبيرة على خط التجميع بدلاً من تصنيعها يدوياً بواسطة سحرة BMW Motorsport. قدمت الشركة المصنعة السيارة في معرض جنيف للسيارات عام 1998 وقامت بتحديثها لسنة الطراز 2000. كانت هذه السيارة من النوع الذي يمكنه إشعال شعرك وإطفائه بانزلاق محكوم حول زاوية. وقد فعلت كل ذلك بينما كانت لا تزال سيدان بأربعة أبواب مريحة وأنيقة وفاخرة بعض الشيء. علاوة على ذلك، كانت آخر M5 تناظرية، مجهزة بناقل حركة يدوي بست سرعات وتفاضل ميكانيكي محدود الانزلاق. على الرغم من أن M5 التالية كانت أسرع منها، إلا أن بعض الناس اعتبروا أن E39 M5 هي الأفضل على الإطلاق. ولم يكن الأمر يتعلق بالمحرك فقط، بل كان الحزمة الكاملة هي التي ساعدتها على تحقيق تلك المكانة. من الأمام، يتميز مظهر E39 M5 المهيب، الذي صممه بشكل جميل جو جي ناغاشيما، بعدسات تغطي المصابيح الأربعة الأمامية، مثل باقي مجموعة سلسلة E39 5. كان الصدام تحتها مختلفاً عن تلك المثبتة على بقية المجموعة. كانت مصابيح النهار الدائرية، التي غالباً ما يُطلق عليها "عيون الملائكة"، بلون الكهرماني، بحيث لم تبدو ملائكية. بالعكس تماماً. تحتها، كانت M5 تتميز بمدخل هواء عريض على شكل فم مبتسم، محاط بزوج من المراوح التي تحتوي على مصابيح الضباب. من ملفها الجانبي، كان من الواضح أنها ليست سلسلة E39 5 العادية. كانت عجلاتها المصنوعة من سبائك خفيفة بحجم 18 بوصة تتمتع بتصميم متعدد الأشواك فريد من نوعه. بالإضافة إلى ذلك، كانت الأجنحة الجانبية الممتدة تشبه تلك المثبتة على الجيل السابق من M5، وهو E34. علاوة على ذلك، في الخلف، وضعت الشركة المصنعة للسيارات سبويلر صغير على السطح الخلفي. ولكن التغيير الأكثر وضوحًا كان في العادم. بينما كانت إخوانها E39 مزودة بعادم واحد أو مزدوج على جانب واحد، كانت M5 تتمتع بأربعة مراوح عادم تحيط بموزع تحت الصدام الخلفي. في الداخل، كانت المقصورة المغلفة بالجلد فاخرة ولكن لا تزال ذات لمسة رياضية. كانت المقاعد الأمامية عالية التدعيم وعدة وعد بأن ركابها لن ينزلقوا أثناء مناورات الدوران بسرعات عالية. علاوة على ذلك، قدمت الشركة المصنعة خيارًا لمزيج من التأكيد وأثاث الجلد. على مركز التحكم، ركبت BMW نظام صوتي مميز بينما كان هناك وحدة ملاحة متاحة. بالإضافة إلى ذلك، بعد التحديث، كان هناك تلفاز تناظري متاح. تحت الغطاء، ركبت BMW محرك S62B50 V8 الشهير بالبنزين. كان ينتج 400 حصان (394 حصان ميكانيكي) من إزاحة خمسة لترات. ذهب كل الزخم إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة يدوي بست سرعات فقط. كانت السيارة تستطيع الانطلاق من السكون إلى 60 ميلاً في الساعة (0-97 كم/س) في أقل من خمس ثوانٍ، مما كان يضعها في فئة السيارات الخارقة في ذلك الوقت. وكما هو متوقع، حددت BMW السرعة القصوى لـ M5 عند حوالي 155 ميلاً في الساعة (250 كم/س).
محركات البنزين