منذ تاريخ طويل في إنتاج المركبات الرياضية ذات السقف القابل للكشف، قدمت بي إم دبليو إصدار Z4 رودستر المميز بشعار M في عام 2006، مما أشعل المنافسة من جديد في هذا القطاع.
كانت الشركة الألمانية معروفة بسياراتها الرياضية ذات السقف المفتوح الرائعة منذ عام 1938 مع سيارة BMW 328. وبعد الحرب العالمية الثانية، كانت أول محاولة لاستعادة موقفها في هذا القطاع هي سيارة 507 عام 1956، والتي كانت كارثة كاملة من حيث الأرباح. وانتقلنا إلى أواخر الثمانينيات، حيث سرقت Z1 قلوب عشاق العلامة التجارية. كان هذا علامة واضحة على أن بي إم دبليو كان عليها أن تقوم بعودة قوية في هذا القطاع، وقد فعلت ذلك مع إطلاق Z3 في عام 1995، تلاه Z4 في عام 2002، التي حظيت بمعالجة M في عام 2005 للإصدار الكوبيه، وفي عام 2006 للإصدار رودستر. لكنها لم تكن مجرد Z4 ذات سقف مفتوح ومحرك أكثر قوة؛ بل كانت سيارة مطورة بشكل جدي. من النظرة الأولى، بدت Z4 M Roadster مشابهة لإخوتها، لكن كان هناك العديد من الاختلافات الكبيرة. في الأمام، احتفظت الشركة بنفس المصابيح الأمامية كما في باقي الموديلات، لكنها ركبت مصدًا جديدًا، يتميز بشرفة تحتوي على مدخل هواء على شكل شبه منحرف محاط بزوج من المآخذ الجانبية التي تحاكي تصميم المصابيح الأمامية، وإن كانت معكوسة بزاوية 180 درجة. من ملفها الشخصي، كانت Z4 M Roadster تحمل شارات خاصة بـ M على الجناحين الأماميين، بجانب المصابيح اللامعة المستديرة المزينة بشعارات بي إم دبليو. الأبواب المنحوتة تتبع مفهوم تصميم سطح النار الذي تخيله المصمم الأمريكي كريس بانغل وطبقَه المصمم الرئيسي للسيارة أندرس وارمنج. العجلات الخماسية ذات الأشواط التوأم كانت حصرية أيضًا لهذا الإصدار من Z4 وكشفت عن الفرامل الكبيرة خلفها. في الخلف، خطوط الجوانب الخلفية تجسد أفكار قنينة الكوكاكولا من منتصف الستينيات. بالإضافة إلى الأعمدة A السميكة، أضافت الشركة أيضًا مجموعة من الأقواس الأمنية خلف المقاعد، بينما في الخلف، يحتوي السقف القصير على سبويلر ذيل بطة على الصندوق الخلفي. وأخيرًا، كشف الجزء الخلفي عن شارة M ثالثة على اللوح ومصدًا سميكًا تحته يتيح مرور أربع ميكات العادم من خلاله على الجانبين. أما المقصورة المكونة من مقعدين فكشفت عن النوايا الموجهة نحو الرياضة للروستر بسبب مقاعدها الرياضية عالية الدعامة. كان بإمكان العملاء الحصول عليها بمادة الشمواه أو مزيج من الجلد والألكانتارا. في نفس الوقت، قدمت بي إم دبليو خيار حزمة الألياف الكربونية التي أضافت تزيينات محددة على وحدة التحكم المركزية، وعلى مكدس الوسط، ولوحة القيادة. كانت علبة العدادات الموضوعة أمام السائق تتميز بتصميم يشبه المناظير مع عدادات كبيرة لمقياس السرعة ومقياس الدوران في مجموعات مستقلة. بالإضافة إلى ذلك، كان عداد دوران المحرك يحتوي أيضًا على مقاييس لمستوى الوقود ودرجة حرارة الزيت. كانت وحدة التحكم المركزية تحتوي على عصا التروس وزر الرياضة. لكن التحديث الحقيقي حدث تحت الغطاء. أولًا، كان نظام التوجيه هيدروليكيًا، وليس كهربائيًا كما في باقي سلسلة Z4. بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين نظام الفرامل بشكل كبير للحصول على مسافات توقف أقصر. تحت الغطاء، قام خبراء M GmbH بتركيب محرك ست أسطوانات عمودي سعة 3.2 لتر طبيعي الشحن يرسل قوته إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة يدوي بست سرعات. كما جاءت Z4 مجهزة بفارق تروس M (انزلاق محدود).
محركات البنزين