قدمت بوغاتي طراز Type 46 في عام 1929 كسيارة جران تورير، وترك انطباعًا ممتازًا أمام عملائها. بالإضافة إلى جسمه الخارجي الجميل، كان طراز Type 46 فاخرًا وقويًا أيضًا.
على الرغم من تقديم سيارات أخرى أكثر فخامة في السوق، كان إيتوري بوغاتي يحب طراز Type 46، السيارة التي أصبحت المفضلة لديه. هذا أحد الأسباب التي جعلت هذا النموذج يبقى في السوق لفترة أطول مما كان متوقعًا. قبل الحرب العالمية الثانية، كان من النادر إنتاج مركبة فاخرة لأكثر من بضع سنوات، ومع ذلك استمر طراز Type 46 في خطوط التجميع لمدة سبع سنوات، رغم بعض التعديلات. كان التصميم يعتبر ليس كلاسيكيًا فحسب، بل أنيقًا أيضًا. في الأمام، كان المشعاع الشهير بشكل حدوة الحصان محاطًا بحافة سميكة مطلية بالكروم. كان صندوق المحرك الطويل مع الزعانف الجانبية وعدًا بصريًا للأداء، وكان محاطًا بالفوانيس الأمامية الطويلة والمقوسة. السيارة ذات الأبواب الثنائية قدمت أبوابًا معلقة من الأمام، على عكس شركات تصنيع السيارات الأخرى التي لا تزال تعتمد على الأبواب المعلقة من الخلف. كان الجزء الزجاجي ليس عاليًا جدًا، حيث يشكل حوالي 30٪ من ارتفاع السيارة، وبدأ بزجاج أمامي مائل. في الخلف، قامت بوغاتي بتركيب صندوق خلفي سخي والعجلات الاحتياطية المتصلة به. تميز طراز Type 46 بداخلية فاخرة مزودة بمقاعد على شكل دلاء في الأمام ومقعد صغير في الخلف. كان لوحة العدادات المصنوعة من خشب الحبوب تحتوي على عدادات مركزة لعداد السرعة، وعداد الدورة، ودرجة حرارة الماء، وعدادات قليلة أخرى ضرورية للرحلات الطويلة. بفضل عجلة القيادة الكبيرة القطر المكونة من أربعة أشواط، كان بإمكان السائق قيادة طراز Type 46 بسرعة كبيرة، حتى على الطرق الوعرة. تحت الغطاء، قامت بوغاتي بتركيب محرك ثماني أسطوانات خطي ينتج قوة 138 حصانًا (149 حصان ميكانيكي)، وتم اقترانه بناقل حركة يدوي ثلاثي السرعات. في عام 1930، قدمت الشركة مضخم هوائي كخيار، وحصل الإصدار المطور على اسم Type 46S.
محركات البنزين