باتباع استراتيجية تسويقية جديدة، قامت بيوك بتغيير أسماء موديلاتها في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، وأطلقت اسم "سينشري" ليحل محل موديل "سيريز 60".
شهدت صناعة السيارات عصرًا جديدًا. فقد اختفت معظم السيارات ذات السقف القماشي، واستولى التصميم الجديد القائم على الهيكل مع كابينة مغلقة للركاب ومنطقة منفصلة لحجرة الأمتعة على ساحة السيارات. من الخارج، كان مقصورة المحرك الطويلة والضيقة تحيط بها أجنحة منحنية ومتألقة مقطوعة بالعجلات الاحتياطية. بحلول ذلك الوقت، أدركت بيوك بالفعل أن الدرجات الجانبية لم تعد ضرورية لأن السيارات لم تعد مرتفعة كما كانت في السابق. كان الداخل أيضًا نظيفًا وبسيطًا لكنه تم إنهاؤه بمواد فاخرة. قامت بيوك بتصنيع موديل السينشري بعدة خيارات هيكلية، بما في ذلك السيدان والكوبّي والكافّة المكشوفة. بعيدًا عن التشطيب الجلدي، كانت السيارة تحتوي على راديو، ومنفضة سجائر، ولوحة عدادات معدنية بها ثلاثة عدادات كبيرة أمام السائق وساعة أمام الراكب. مثل معظم السيارات في ذلك العصر، تم بناء السينشري على هيكل ثابت. أضاف تعليقها الأمامي المستقل بمساعدات لولبية زيادة في الراحة، بينما في الخلف، اضطرت بيوك للاعتماد على محور ثابت موثوق بمساعدات أوراق. تحت الغطاء، كان هناك محرك من نوع Inline-Eight يُسمى "فايروول داينافلاش إيت"، يتميز بنظام الصمامات العلوية. بفضل هذا التطوير، كان محرك بقوة 143 حصانًا قادرًا على توفير تسارعات قوية لتلك الأوقات ومنح السيارة لقب "الهوت رود الخاص بالمصرفيين".
محركات البنزين