في عام 1958، قدمت شيفروليه أهم تحسين بصري لكورفيت C1، وإلى جانب ذلك، حسنت أيضاً داخلية السيارة والأهم من ذلك، نظام الدفع.
بعد التحسينات التي أجريت على كورفيت 1956، بدأت المبيعات في الارتفاع وتجاوزت 6,000 وحدة في عام 1957. لكن لا يزال بعض كبار المسؤولين في مقر جنرال موتورز غير مقتنعين تمامًا بالنجاح المحتمل للسيارة. ثم ضغط دونتوف وفريقه بشكل أكبر لتنفيذ تحسينات تكنولوجية أخرى، بما في ذلك نظام حقن الوقود. لكن ذلك لم يكن كافيًا، لذا في سنة الموديل 1958، تلقت كورفيت C1 تحديثًا جديدًا بتصميم محسّن. بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين الجزء الأمامي للسيارة بالكامل. كان كورفيت 1958 يبدو مختلفًا بوضوح عن سابقاته بفضل نظام المصابيح الأمامية المزدوج. بالإضافة إلى ذلك، قامت شيفروليه بتقليل عدد الفتحات الرأسية المطلية بالكروم في الشبك من ثلاثة عشر إلى تسعة. علاوة على ذلك، تلقى الغطاء الأمامي انتفاخين طوليين، مما يبرز محرك V8 الموجود تحته. كان هناك أيضًا تحسين آخر للصدمة الأمامية، التي أصبحت أكثر سمكًا وتغطي مساحة أوسع من مقدمة السيارة. على الجانب، أضافت الشركة المصنعة المزيد من العناصر المطلية بالكروم على الجنوط الأمامية وعلى المناطق المنحوتة من الأبواب. علاوة على ذلك، أصبح بإمكان العملاء دخول كورفيت بسهولة أكبر بفضل مقابض الأبواب الجديدة. في الخلف، على الصندوق الخلفي، أضافت شيفروليه خطين طوليين مطليين بالكروم يشبهان تلك المثبتة على سيارات السباق البريطانية. مثل سابقاتها، كانت متاحة بسقف قماشي قابل للسحب أو سقف صلب من الألياف الزجاجية قابل للإزالة. في الداخل، حصلت كورفيت على الراديو كميزة قياسية، في الوقت المناسب ليستمتع الناس بأغنية تشاك بيري "Sweet Little Sixteen"، التي هيمنت على القوائم في عام 1958. بدأت الأقمشة الجديدة بالظهور ابتداءً من سنة الموديل 1959 وتصميم مطور للوحة القيادة التي احتوت على حجرة تخزين. بدأت مقاعد الدلو المغطاة بالفينيل تتشكل مع بعض المناطق المدعمة لتتناسب مع أداء السيارة. أمام السائق كان الآن مقياس سرعة الدوران يصل إلى 8,000 دورة في الدقيقة، وهي ميزة قدرها الباحثون عن سيارات رياضية تنافسية يقدرونها للغاية. تجاوزت مبيعات كورفيت 9,000 وحدة لبقية سنوات الإنتاج، بفضل كل هذه الإضافات. لكن أبرز التغييرات حدثت تحت السطح. كان دونتوف يعلم أن نظام حقن الوقود يجب أن يحسن أداء السيارة. نتيجة لذلك، قام بتركيب هذا النظام على محرك V8 الخاص بكورفيت C1، وكانت النتيجة مذهلة. أنتج محرك السعة 4.6 لتر قوة تصل إلى 290 حصان (294 PS). ومع ذلك، كان ذلك متاحًا كخيار، وما زال العديد من العملاء يفضلون النسخة المزودة بالكربوريتور. كما طور دونتوف مجموعة خاصة من عمودا الكامات التي زادت من أداء المحرك. كان ناقل الحركة القياسي يدوي بثلاث سرعات، بينما أصبح ناقل الحركة اليدوي بأربع سرعات متاحًا. خيار آخر مهم كان الفارق الخلفي Positronic، الذي حسّن بشكل كبير قدرات السيارة في الانعطاف.
محركات البنزين