قدمت شيفروليه الجزء الثامن من كورفيت في عام 2019، وكانت هذه الجيل الأكثر ثورية في تاريخ الموديل، حيث كانت المرة الأولى التي يتم فيها تركيب المحرك خلف المقصورة.
عندما انضم زورا أركوس-دونتوف إلى جنرال موتورز في عام 1953، أصبح سريعاً أحد أبرز المهندسين في قسم الشركة المصنعة للسيارات. كان يحب كورفيت لكنه كان لديه العديد من الأفكار لتحسينها. أحد هذه الأفكار كان وضع المحرك خلف المقصورة. لم يوافق هارلي إيرل والإدارة العليا لشركة جنرال موتورز على الفكرة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج. في عام 1964، قام دونتوف بصنع CERV II (مركبة بحوث هندسية من شيفروليه)، وهي سيارة مفهوم احتوت على بعض عناصر كورفيت ولكنها كانت مزودة بمحرك مركزي. للأسف، لم يتمكن المهندس العبقري من إقناع إدارة جنرال موتورز بأن حله كان يستحق التنفيذ. بعد عامين، قدمت لامبورغيني الميورا المزودة بمحرك مركزي، والتي أصبحت أول سوبركار حقيقي في التاريخ. استمرت شيفروليه في إنشاء أجيال بعد أجيال من كورفيت، لكن جميعها اتبعت حلاً بمحرك أمامي. للأسف، توفي السيد أركوس-دونتوف في عام 1996 دون أن يرى أن شيفروليه قامت أخيراً بتطبيق حله في عام 2019، عندما أطلقت الجيل الثامن من كورفيت. من الأمام، كان لكورفيت C8 ستينجراي أنف قصير ومصابيح أمامية ذات زوايا حادة. كانت أضواء النهار المدمجة في المصابيح الأمامية تتبع نمط على شكل V. كان الغطاء المنحوت بعمق يوجه تدفق الهواء إلى الجانبين ويخلق قوة نزولية أيضاً. قامت الشركة المصنعة للسيارات بصنع مصد سميك يتميز بشبكة مركزية عريضة محاطة بمجموعتين من المداخن الجانبية لإكمال المظهر العدواني للسيارة. من ملفها الجانبي، استمرت وضعية السوبركار لـ C8 بفضل الزجاج الأمامي المائل والواسع وخط الوسط الصاعد للسيارة. كانت مجموعة من مداخل الهواء الضخمة تجلب الهواء من الجانبين وتوجهه إلى منطقة المحرك خلف المقصورة. قامت فريق تصميم جنرال موتورز بخداع ذكي للأبازيم الأبواب في الجزء العلوي من هذه المداخل الهوائية. كما شكّلت الألواح الخلفية لتشبه تصميم زجاجة الكولا الموجود في كورفيت منذ الجيل الثالث للسيارة. وأخيراً، من الخلف، كان لكورفيت C8 ستينجراي جناح على اللوحة الخلفية ومجموعة من الأضواء الخلفية الضيقة LED. كانت أربعة مداخيل عادم مستطيلة تحت المصد الخلفي تحيط بموزع وظيفي. من خلال وضع المحرك خلف المقصورة، تمكنت الشركة المصنعة من إنشاء مقصورة أفضل للركاب الاثنين بداخلها. كانت المقاعد الرياضية عالية الدعامات مفصولة بواسطة وحدة تحكم مركزية طويلة مزودة بلوحة فاصلة بين الركاب، والتي احتوت على مجموعة من الأزرار لنقل الحركة وغيرها من وسائل الراحة في السيارة. أمام السائق، قامت شيفروليه بتركيب لوحة أدوات رقمية بالكامل مزودة بشاشة LCD قابلة للتكوين بحجم 12 بوصة. بجانبها، فوق المكدس المركزي، أضافت الشركة المصنعة للسيارات شاشة لمس ثانية لنظام المعلومات والترفيه. لكن أهم جزء في كورفيت C8 ستينجراي كان، بالطبع، نظام القوة. مثل معظم سابقتها، كان C8 مزوداً بمحرك V8، وكان نسخة مطورة من وحدة LT1 الموجودة في جيل كورفيت السابق. قدمت وحدة بسعة 6.2 لتر بدون شاحن توربيني قوة تصل إلى 490 حصاناً (497 PS). تم تشغيلها بنقل حركة أوتوماتيكي ثماني سرعات (بدفعات مزدوجة) يرسل كل القوة إلى العجلات الخلفية. كخيار، كان بإمكان العملاء الحصول على نظام عادم من التيتانيوم يزيد القوة بخمسة حصانات.
محركات البنزين