قدمت سيتروين سيارة تراشن أڤانت (نظام الدفع الأمامي) إلى السوق في عام 1934، وهي سيارة لم تنقذ الشركة المصنعة الفرنسية فحسب، بل استمرت في الإنتاج حتى عام 1956.
سعى أندريه سيتروين للحصول على أحدث التقنيات في السوق وتطبيقها في سيارة منتجة بكميات كبيرة. رغم أن تراشن أڤانت، أو TA للاختصار، لم تكن أول سيارة بنظام دفع أمامي ولا أول سيارة ببنية هيكلية موحدة، إلا أنها جمعت عناصر عديدة جعلتها سيارة ناجحة، على الرغم من أن أندريه سيتروين لم يستفد من هذا النجاح لأنه توفي في عام 1935. أثبتت شركة السيارات الألمانية DKW بالفعل في عام 1928 أن السيارات لا تحتاج إلى هيكل منفصل، وقامت شركة كورد الأمريكية بإنتاج أول سيارة بنظام دفع أمامي، لكن سيتروين جمعت هذين العنصرين. بالإضافة إلى ذلك، وضعتها في سيارة لا تزال تشبه شكل السيارات في ذلك العصر، مع أجنحة عجلات طويلة ومنحنية وحجرة محرك أضيق. كما قامت سيتروين بتركيب علبة الحركة أمام المحرك، مما أدى إلى قاعد عجلات طويلة جدًا لسيارة بهذا الحجم. سمحت الزجاج العلوي المرتفع والأبواب الأربعة بسهولة الدخول والخروج. في الخلف، استضافت الهيكل المائل الصندوق الخلفي. في الداخل، ذهبت سيتروين أبعد في التصميم وخلقت مساحة واسعة لكل من الركاب الأمامية والخلفية. علاوة على ذلك، نظرًا لعدم وجود نفق نقل عبر السيارة، كان أرضية الخلفية مستوية. كانت سيارة حقيقية تتسع لخمس ركاب. في الأمام، قامت الشركة بتركيب عصا تغييرات داخل لوحة القيادة، مما أتاح أيضًا مساحة نظيفة على الأرضية. كان عداد السرعة في وسط لوحة القيادة ويتضمن أيضًا العداد المسافة، ودرجة الحرارة، وبعض العدادات الأخرى داخل المقياس. لكن الأساسيات التي جعلت هذه السيارة ناجحة كانت التعليق المستقل للعجلات الأمامية، ونظام الدفع الخلفي من نوع بانهارد، والفرامل الهيدروليكية، مما أدى إلى تجربة قيادة مريحة للعملاء.
محركات البنزين