عن السيارة

مع سيارة سيتروين تراكشن أفانت، كسر الصانع الفرنسي كافة القواعد الفنية وبالتالي أنتج أكثر السيارات تطورًا في عصرها، وظل هذا الطراز موجودًا في السوق لأكثر من عقدين من الزمن. وقد نجت السيارة حتى من الحرب العالمية الثانية.

عندما بدأ أندريه ليفيبفر وفلامينو بيرتوني العمل على السيارة، لم يتخيلوا مدى نجاح الـ TA. جاءت التسمية من Traction Avant، والتي تعني الدفع الأمامي بالفرنسية. نعم، كانت الـ TA سيارة ذات دفع أمامي تم بناؤها في زمن كانت فيه معظم السيارات تستخدم أنظمة دفع خلفي. علاوة على ذلك، زُوّدت السيارة بنظام تعليق مستقل في جميع الزوايا وهيكل ذي جسم واحد، متخليةً عن نظام بناء الهيكل على الإطار. كان قسم المحرك ذو الغطاء الطويل والمزود بجناحين مقوسين يدعمان المصابيح الأمامية أمرًا مألوفًا في تلك الأوقات. لكن انخفاض خلوص السيارة عن الأرض كان غير معتاد، وقد تحقق ذلك بفضل غياب هيكل السلم. كان الزجاج العلوي العالي للـ TA وعدًا بوجود مساحة كافية للرأس، ولتسهيل الدخول والخروج، جعل الصانع الأبواب تتأرجح حول عواميد B. في الخلف، كان الزجاج الخلفي شبه العمودي وغطاء الصندوق المائل للأسفل يبدو أنيقًا في ذلك الوقت. في الداخل، ركبت سيتروين مقعدين في الأمام ومقعدًا خلفيًا. كانت الطريقة الوحيدة للوصول إلى الصندوق من داخل السيارة. على لوحة القيادة، ثبت الصانع لوحة العدادات أمام السائق ووضع بجانب عجلة القيادة عصا التروس. على الرغم من الغطاء الطويل، ركز الصانع محرك بأربع أسطوانات خطية هناك. لكن هذه المساحة الإضافية كانت ضرورية لصندوق التروس، الذي كان مركبًا بين المحرك والمبرد. جاءت التسمية بـ "7" من القوة المالية، وهو نظام تستخدمه الإدارة الفرنسية.