في الثمانينات، شهدت رومانيا طلبًا كبيرًا على السيارات الاقتصادية والميسورة التكلفة، فطلب الحزب الشيوعي الحاكم من عدة أقسام للبحث والتطوير إيجاد حل مناسب، فظهرت سيارة داسيا 500 لاستون عام 1985 كإجابة على هذا الطلب.
ليستون (المعروفة باسم مارتن بالإنجليزية) كان مشروعًا طورته عدة شركات رومانية، وطُلب منهم استخدام المنتجات المصنعة فقط في البلاد. عملوا بذكاء من خلال استخدام مكونات سيارات موجودة بالفعل في خطوط التجميع، مثل أولتسيت (سيتروين فيزا) المنتجة بترخيص في كرايوفا، رومانيا، وداسيا، النسخة المرخصة والمحدثة من رينو 12. علاوة على ذلك، نظرًا لأن البلاستيك المقوى بالألياف الزجاجية كان أرخص وأسهل في الإنتاج من الصفائح المعدنية، فقد اختاروا هذا المواد لتصنيع الهيكل الخارجي. لم تكن النتيجة ناجحة تمامًا، وتم إغلاق المشروع بأكمله والمصنع بعد بضع سنوات فقط من ثورة رومانيا في 1989. بفضل تصميم جسمه الحاد، كانت لاستون تشبه الصندوق المتحرك على عجلات. كانت المقدمة مزودة بمجموعة من المصابيح الأمامية المستديرة المأخوذة من جرار زراعي وإشارات الانعطاف من سيارات أخرى. لتقليل تكاليف الإنتاج، كان الصدام باللون الأسود وغير مطلي، وكان يحتوي على منطقة سفلية بها مدخل هواء ضيق مقسم إلى قسمين. غطاء محرك قصير كان يغطي حجرة المحرك. من جانبه الجانبي، أظهرت السيارة الصغيرة قبتها العالية التي تبدأ بزجاج أمامي حاد. نظرًا لأن الصناعة الرومانية لم تكن تملك خبرة واسعة في إنتاج مكونات من الألياف الزجاجية المناسبة لصناعة السيارات، اضطروا لاستخدام ألواح مسطحة للمصدات والأبواب والألواح الربعية الخلفية. بالإضافة إلى ذلك، كانت النوافذ المسطحة أرخص في الإنتاج أيضًا. وأخيرًا، في الخلف، كان للسيارة انخفاض عمودي لباب الصندوق الخلفي، الذي انتهى فوق الأضواء الخلفية المربعة الشكل. بعد عام 1989، أصبح بإمكان العملاء اختيار طلاء الصدامات بلون السيارة. من الداخل، كانت السيارة توفر مقعدين أماميين ومقعدًا خلفيًا من المفترض أن يستوعب حتى أربعة بالغين. ومع ذلك، جعلت قاعدة العجلات القصيرة مساحة الأرجل ضيقة للركاب الجالسين في الخلف. في المقدمة، كان السائق يواجه لوحة أدوات صغيرة حيث يمكن فقط لوضعي مقياس السرعة ومقياس مستوى الوقود. لم يكن هناك حاجة لمقياس درجة حرارة المبرد لأن المحرك كان مبردًا بالهواء. وكان هناك تفصيل غريب آخر وهو ناقل الحركة الذي كان مثبتًا خلف عجلة القيادة نظرًا لعدم توفر مساحة كافية على الأرضية لتركيبه. تحت الغطاء، ركز المهندسون الرومانيون محركًا ذو اسطوانتين تم تطويره بناءً على المحرك الموجود في سيتروين فيزا المرخصة. كان سعة المحرك 500 سم مكعب (30.5 بوصة مكعبة) وينتج فقط 22 حصانًا (22 hp)، وتم إقرانه بناقل حركة يدوي بأربع سرعات. كانت المنصة مزودة بنظام تعليق أمامي مستقل وعقباني خلفي من نوع الشعاع الالتوائي.
محركات البنزين