حاولت شركة السيارات الكورية دايو توسيع وجودها في السوق الأوروبية وطورت سيارة ماتيز، وهي سيارة سوبر ميني على شكل بيضة تعد بأداء ممتاز في المدن المزدحمة وحركة المرور الكثيفة.
عندما رفضت شركة فيات مشروع التصميم الذي اقترحه فابريتسيو جيوجياارو للسينكوكينتو (الـ500)، رأت دايو أن التصميم يناسب احتياجاتها جيداً وقامت بشرائه. علاوة على ذلك، كانت لديها بالفعل منصة مناسبة، لذا كان الأمر مجرد استكمال التشطيبات لإكمال السيارة وبدء بيعها. في ذلك الوقت، كان لدى دايو مصنعان في أوروبا، في بولندا ورومانيا، واستخدمت خطوط التجميع تلك لإنتاج سيارة ماتيز الصغيرة. حققت نجاحاً تجارياً للشركة الكورية، خاصةً وأن السيارة كانت رخيصة في الشراء والتشغيل. بدأت سيارة ماتيز بجسمها البيض الشكل من الأمام بزوج من المصابيح الأمامية الكبيرة المستديرة المائلة قليلاً إلى الخلف، متناسقة مع غطاء المحرك. حسب مستوى التجهيز، كانت السيارة مجهزة بصدمة باللون الأسود أو بلون الجسم مدمجة مع شريط مطاطي أفقي في منتصفها. في الجزء السفلي من الصدأ، ركبت دايو مدخل الهواء محاطاً بزوج من القنوات الفارغة التي كانت تستخدم كزينة فقط. من الجانبين، كشفت ماتيز عن تصميمها اللوحي متعدد الأغراض ولكن بشكل مصغر. استمر غطاء المحرك القصير والحاد عبر الزجاج الأمامي البانورامي العالي والعريض الذي يؤدي إلى الواجهة الزجاجية العالية. بفضل ذلك، تمكنت الشركة من تركيب نوافذ جانبية كبيرة للأبواب. في الخلف، أكمل العمود شبه العمودي ومنحنى صندوق السيارة الشكل البيضاوي للمركبة. لكن دايو بذلت جهداً إضافياً وأضفت طية طولية على الأبواب والفوانيس، مما جعل السيارة تبدو أطول. في الداخل، كشفت السيارة ذات الميزانية المحدودة عن نواياها الحقيقية بسبب المساحات الواسعة من البلاستيك الصلب التي غطت لوحة القيادة والمركز وكباب الأبواب. حسب السوق، كان الطراز الأساسي يحتوي على نوافذ كهربائية لجميع الأبواب، وقد كان من الممكن تحسين تنجيد الأقمشة. قدمت دايو السيارة مزودة بتكييف هواء، نظام صوتي مزود بقرص مضغوط (CD)، وسقف قابلة للطي للطرازات الأعلى. بفضل الواجهة الزجاجية العالية، استخدمت الشركة مقاعد مرتفعة للركاب الأماميين، مما أتاح مساحة كافية للأرجل للركاب الخلفيين. في الخلف، كان المقعد القابل للطي كافياً لشخصين بالغين أو ثلاثة أطفال في طريقهم إلى المدرسة. لكن كان عليهم الاحتفاظ بحقائبهم على أفخاذهم لأن صندوق السيارة كان صغيراً. تحت السطح، كانت المنصة مأخوذة من سلف ماتيز، تيكو، التي كانت بدورها نسخة مرخصة من سوزوكي ألتو. لكن دايو عملت بجد لتحسين تلك المنصة وجعلها مناسبة لماتيز والسيارات الأخرى التي تلتها. تم نقل محرك ثلاثي الأسطوانات سعة 0.8 لتر من تيكو، لكنه الآن مزود بنظام حقن وقود يسمح له بالاجتياز معايير الانبعاثات يورو 2، والتي كانت إلزامية في أوروبا. بالنسبة للأسواق المحددة، كانت ماتيز متوفرة أيضاً بمحرك رباعي الأسطوانات سعة لتر واحد.
محركات البنزين