أعادت دودج إحياء واحدة من أشهر تسمية سيارات عصر السيارات العضلية، التشالنجر، التي عرضتها لأول مرة في معرض السيارات الدولي بشمال أمريكا عام 2006 وبدأت إنتاجها في عام 2008.
بعد انتهاء عصر السيارات العضلية في أوائل السبعينات، اختفت تسمية التشالنجر، تاركة لعشاق السيارات بعض المركبات المرتبطة بميتسوبيشي بمحركات رباعية تحت الغطاء. ليس من العجيب أن الجيل الثاني من التشالنجر استمر فقط حوالي خمس سنوات بين عامي 1978 و1983. وفي ديسمبر 2007، كان بإمكان العملاء وضع عربوناتهم لشراء التشالنجر الجديدة لعام 2008، المنتجة بإصدار محدود من 6,400 وحدة، مع محرك V8 وقوة كافية لإطلاق العجلات. علاوة على ذلك، كان التصميم الرجعي من أفضل التصاميم في السوق، لا يضاهيه سوى موستانج من فورد. قامت دودج بصنع التشالنجر بناءً على نسخة مختصرة من المنصة المستخدمة في تشارجر ذات الأربع أبواب، وهي تسمية شهيرة أخرى أعيد إحياؤها من قبل الشركة الأمريكية المصنعة في عام 2006. أي شخص يعرف التشالنجر الأصلي لعام 1970 كان بإمكانه التعرف على الجزء الأمامي المحول إلى خليفته الحديثة لعام 2008. تصميم المصابيح الرباعية وشبكة التهوية السوداء المدمجة بين الغطاء والمصد الأمامي بلون الجسم كانت فريدة من نوعها. بالإضافة إلى ذلك، جاء طراز عام 2008 بشارة SRT المطلية بالكروم الشهيرة، مما جعل السيارة أكثر جاذبية. ذقن عميقة تحت المصد وزوج من مصابيح الضباب المستديرة جعلت الكوبيه الكبيرة تبدو أكثر عدوانية. من جوانبها، حافظت السيارة على نسب سلفها الأصلية، رغم أنها كانت أطول بحوالي ست بوصات (15 سم). ومع ذلك، فإن الغطاء الطويل، وعجلات الألويّة ذات الخمس أشواك، وأسلوب الجناح الخلفي على طراز زجاجات الكوكاكولا أعطى التشالنجر الأصلي لعام 1970 مظهرًا كلاسيكيًا. قام مايكل كاستيليوني وآلان بارينغتون بعمل رائع في إدخال هذا الطراز إلى القرن الحادي والعشرين. علاوة على ذلك، في الخلف، ميزت الكوبيه الكبيرة مصابيح خلفية بعرض كامل في لوحة مدمجة بين غطاء الصندوق والمصد الخلفي. أضاف زوج من أنفاخ العادم الجانبية المزينة بأطراف مستطيلة مطلية بالكروم الصورة الكاملة لمركبة تبدو كـ "ولد سيء الطباع". داخل السيارة، تفاخر التشالنجر بأحد أفضل التشطيبات التي خرجت من خطوط تجميع دودج في ديترويت. كانت لوحة عدادات بأربع مؤشرات وعجلة قيادة كبيرة بخمس أشواك تسبق مقعد السائق العالي الوَسادة. وكما هو متوقع، بدا مقعد الراكب الجانبي مُماثلاً، وكلاهما كان متاحًا مع شعار SRT المطرز على ظهر المقعد. مثل التشالنجر الأصلي، وفر طراز عام 2008 مساحة كافية في الخلف لراكبين آخرين، يجلسون على مقعد مقسم قابل للطي بنسبة 60/40 يمكن خفضه ويوسع صندوق الصندوق بسعة 459 لترًا (16.2 قدم مكعب). تم ترقية نظام الصوت أيضًا إلى المعايير الحديثة وتم دمجه في نظام المعلومات والترفيه، الذي وجد مكانه على مركز العرض. سمح بالاتصال عبر البلوتوث وكان لديه منفذ USB بحيث يمكن للعملاء أخذ موسيقاهم المفضلة أثناء التنقل. تحت الغطاء، تضمنت جميع وحدات التشالنجر لعام 2008 البالغ عددها 6,400 وحدة محرك V8 سعة 370 سم³، والذي أنتج قوة 425 حصانًا (431 PS). تم نقل كل تلك القوة إلى المحور الخلفي عبر ناقل حركة أوتوماتيكي بخمس سرعات وفرق محدودة الانزلاق. ونتيجة لذلك، كانت السيارة تستطيع التسارع من 0 إلى 60 ميل في الساعة (0-97 كم/س) في خمس ثوانٍ فقط.
محركات البنزين