بسبب تشديد اللوائح المتعلقة بالانبعاثات، اضطرت فيراري إلى خفض قوة محركاتها في أواخر السبعينات، لكنها استعادت فيما بعد بعضًا من القوة المفقودة بفضل تقنية الصمامات الأربع.
عندما أرادت فيراري استبدال طراز دينو، استعانت بيونينفارينا وبتوظيف ليوناردو فيورافانتي لتصميمه. علاوة على ذلك، استخدمت الشركة الإيطالية أجزاء جسمية مصنوعة من البلاستيك المقوى بالألياف الزجاجية (GFRP) لجعل السيارة أخف وزنًا. وكإضافة لذلك، تم تركيب محرك V8 مثبت بشكل عرضي خلف المقصورة لجعلها واحدة من أسرع السيارات المتاحة. ومع ذلك، عندما اضطرت لتقليل انبعاثات السيارة في عام 1980، انتقلت فيراري من نظام الكربوراتور إلى نظام حقن الوقود بوش K-Jetronic، مما أدى إلى فقدان حوالي 55 حصانًا (54 قوة حصانية). في عام 1982، قدمت علامة الحصان المقافز تقنية الصمامات الأربع إلى مجموعة طراز 308، مما أسفر عن إصدار Quattrovalvole من الكوبيه والتارغا على التوالي. وبينما لم تستفد GTB من الإعلان الضخم الذي حصلت عليه عبر سلسلة Magnum P.I. في الولايات المتحدة، إلا أنها لا تزال سيارة مطلوبة، على الرغم من أن مبيعاتها كانت أقل بكثير من تلك التي حققها شقيقها GTS. كشفت فيراري عن طراز 308 GTB Quattrovalvole في معرض باريس للسيارات عام 1982. بالإضافة إلى المحرك المطور، أضافت بعض التعديلات على مظهر السيارة. في الأمام، أضافت الشركة مجموعة من مصابيح الضباب المستطيلة المدمجة تحت المصد ضمن الشبك السفلي العريض. لبعض الأسواق المحددة، تم الاحتفاظ بنفس التركيبة التي تضمنت إشارات الانعطاف وأضواء الانتظار. لوحظ تحسن آخر على الجانب السفلي للغطاء، حيث غيرت فيراري مظهر المشتت الهوائي الشفوي. من خلال صورتها الجانبية، حصلت السيارة على عجلات جديدة مقاس مترية، بينما كانت عجلات السبائك مقاس 16 بوصة لا تزال متاحة كخيار. كلاهما يشتركان في نفس تصميم الخمسة أشواك، مع غطاء مركزي أصفر يحمل شعار الحصان المقافز. كانت الرافعة الصغيرة التي تفتح الأبواب مخفية على العمود الخلفي للباب فوق مداخل الهواء المستديرة التي تغذي المحرك خلفه. أخيرًا، في الخلف، قدمت الشركة الإيطالية مصابيح خلفية جديدة تضمنت أضواء الرجوع على المصابيح الخارجية بدلاً من الداخلية كما في الطرز السابقة. في الداخل، احتفظ 308 GTBi Quattrovalvole بنفس تخطيط المقاعد الثنائي ولكن مع تصميم مختلف قليلاً لوحدة التحكم المركزية بينهما. هناك، وضعت الشركة عصا التروس والمكابح اليدوية وبعض الأزرار الإضافية لنظام التهوية ونوافذ القوة. لم يكن هناك تكييف هواء، لكن أصبح المتوفر شاملًا جهاز صوتي. ومع ذلك، قامت الشركة بتركيب مقاعد مريحة مغطاة بالجلد مبطنة، مما ساعد ركابها على البقاء في مكانهم أثناء مناورات الالتفاف بسرعات عالية. أمام السائق كان هناك نفس مجموعة العدادات المكونة من خمسة عقارب، مع عقارب أكبر لعداد السرعة ومقياس درجة دوران المحرك وعقارب أصغر لمستوى الوقود ودرجة حرارة المبرد والأميتر. على وحدة التحكم المركزية، وضعت فيراري مقياس ضغط الزيت وساعة. خلف المقصورة، ركبت فيراري محرك V8 مطور بسعة 2.9 لتر مثبت بشكل عرضي. وبفضل رؤوس الأسطوانات الجديدة التي تتميز بـ16 صمامًا لكل منها، زادت الشركة المصنعة للسيارات القدرة بمقدار 25 حصانًا عند 6,800 دورة في الدقيقة، أي بزيادة 200 دورة عن إصدار الصمامين لكل أسطوانة الذي قدمته الطراز السابق عام 1980.
محركات البنزين