حاولت فيات دخول سوق السيارات الرياضية بسيارة ذات محرك V8 وكشفت عن طراز 8V في معرض جنيف للسيارات عام 1952، مفاجئة العملاء بسيارة قادرة على مواكبة سيارة بورشه 356 الشهيرة بالفعل.
لم تكن الشركة المصنعة الإيطالية غريبة عن السيارات الرياضية، حيث أنتجت العديد منها قبل الحرب العالمية الثانية. بعد ذلك، ركزت على السيارات الاقتصادية، لذا كان طراز 8V خطوة جريئة بالنسبة لها. ومع ذلك، حاولت أن تثير الإعجاب وتكسب شعبية في سوق يطلب فيها العملاء أداءً أعلى. كان هذا مفهوماً جديداً تماماً للشركة الإيطالية التي استلهمت من السيارات القادمة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة. علاوة على ذلك، كان لشريكها الإسباني، سياتا، محرك V8 بسعة لترين تم تطويره وجاهز للتثبيت في السيارة، وبهذا وُلد طراز 8V. انتجت فيات 114 وحدة من السيارة بين عامي 1952 و1954. بالإضافة إلى تلك التي أكملتها الشركة المصنعة، قام صانعو الهيكل الإيطاليون الرائدون مثل زاجاتو، جيا، وفيجنال بتصنيع هيئات أخرى. علاوة على ذلك، بعض السيارات كان لديها هيكل من الألياف الزجاجية، مما جعلها أخف وزناً وبالتالي أسرع. لهذا السبب، صور بعض طرازات 8V بمصابيح أمامية مزدوجة، بينما تم تجهيز أخرى بأربعة مصابيح، وذلك حسب طلب العملاء. ومع ذلك، كان معظمها يتميز بشبك أمامي بيضاوي الشكل مزود بشباك رأسية. أما الطرازات المجهزة بمصدات فقد تم تركيبها على الأجنحة الأمامية، وهذا لم يكن إلزامياً. من خلال ملفها الجانبي، تميز الكوبيه بأجنحة طويلة ومنحنية تشبه لغة التصميم للسيارات السابقة للحرب. كان الغطاء يحتوي على مدخل هواء يليه الزجاج الأمامي القصير والمشقوق. وبفضل السقف المنخفض والمقوس الذي ينحدر نحو الجزء الخلفي من السيارة، كان لطراز 8V ملف جوي ديناميكي. كانت الأجنحة الخلفية أوسع أيضاً وتتميز بأشكال تشبه الكتفين فوق العجلات الخلفية. وأخيراً، في الجزء الخلفي، تميز طراز 8V بثلاث مصابيح خلفية صغيرة ومستديرة على كل جانب وغطاء تعبئة الوقود مثبت تحت النافذة الخلفية. إحدى أكثر أجزاء السيارة إثارة كانت مجموعة العدادات أمام السائق. كانت على شكل بيضاوي وتميزت بمؤشر السرعة على النصف الدائري الأيسر ومؤشر العداد على الجانب الأيمن. ونتيجة لذلك، كانت إبرة الأول تدور في اتجاه عقارب الساعة، بينما الأخرى تدور عكس عقارب الساعة. بينهما، كان هناك عداد الأميال (الإجمالي والرحلة) على اليسار وعدادان آخران على اليمين لسرعة المحرك. في مركز لوحة العدادات، قامت فيات بتركيب ساعة ومقياس بها مؤشرات لضغط الزيت ومستوى الوقود. كان مقياس درجة حرارة الماء أمام الراكب الجانبي. تحت الغطاء كان هناك محرك V8 بسعة لترين ينتج 105 حصان (104 قوة حصانية)، وهو أمر ملحوظ لسيارة من عام 1952. كان مشبوهاً بناقل حركة يدوي بأربع سرعات. تم تجهيز عدة سيارات بنسخة مطورة من هذا المحرك أنتجت 115 حصان (113 قوة حصانية).
محركات البنزين