فورد حاولت تكرار نجاح موستانج في أوروبا وقدمت الكوبيه الرياضية كابري في عام 1969، على الرغم من أن أداء هذه السيارة لم يكن بمستوى أداء شقيقتها الأمريكية.
كانت هناك العديد من الاختلافات بين متطلبات العملاء الأمريكيين والأوروبيين. بينما كان المشترون في الولايات المتحدة يطلبون محركات قوية، كان المشترون من القارة العجوز بحاجة إلى سيارات رشيقة للطرق المتعرجة. بالإضافة إلى ذلك، وبسبب أسعار الوقود، كانوا يطلبون محركات فعّالة في استهلاك الوقود. وهكذا ولدت كابري: سيارة بمظهر رياضي وقلب اقتصادي. للوهلة الأولى، بدت كابري كما لو كانت تخفي محركاً سداسي الأسطوانات تحت مقدمتها الطويلة. تصميمها الذي يتجه نحو الخلف جعلها تبدو كسيارة رياضية. بالإضافة إلى ذلك، الزجاج الخلفي المائل والسطح الخلفي القصير عززا مظهر السيارة السريعة. علاوة على ذلك، على الجانبين، خط منحوت زينت المصدات الأمامية، واستمر على الأبواب، وانتهى أمام هياكل العجلات الخلفية مع زوج من مداخل الهواء الجانبية المزيفة. وأخيراً، كانت الواجهة الخلفية تحتوي على مصابيح خلفية صغيرة أفقية. على الأقل كان بإمكان فورد استخدام تصميم المصابيح العمودية الثلاثة من موستانج. في الداخل، كانت كابري تحتوي على زوج من مقاعد الدلو في الأمام ومقعد لاثنين في الخلف. تم تصميم لوحة العدادات بتخطيط سيارة رياضية، حيث تم تركيب مقياس السرعة ومقياس دورة المحرك في مجموعات منفصلة. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الشركة المصنعة أربع عدادات إضافية لمختلف وظائف المحرك. موقع الجلوس المنخفض وعصا التروس القصيرة عززا الإحساس الرياضي للسيارة. لكن معظم السيارات خرجت من المصنع بمحركات عادية مُوروثة من سيارات مثل تاونوس وكينت بمحركات أربعة أسطوانات سعة 1.3 لتر. ومع ذلك، تم بيع السيارة بأعداد كبيرة. فقد تمكنت من بيع أكثر من 400,000 وحدة في أول عامين لها.
محركات البنزين