كانت كورتيينا واحدة من أهم المركبات في صناعة السيارات البريطانية خلال الستينيات. كانت السيارة التي مهدت الطريق للمركبات الرياضية المدمجة ذات الكوبيه.
صممت شركة فورد سيارة مفهوم في أمريكا الشمالية باسم كاردينال. لكن في النهاية قررت أنها صغيرة جداً لذوق الأمريكيين. لذا، سألت الفرع البريطاني إذا كانت تلك السيارة ستناسب احتياجاتهم. كان الرد "نعم"، وتخرج أول سيارة من خط التجميع في عام 1962. لكنها لم تكن تماماً مثل النسخة الأصلية، واستخدمت اسم كورتيينا بدلاً من ذلك. صممت السيارة بواسطة روري براون جونيور، الذي أُرسل إلى المملكة المتحدة بعد التصميم الكارثي لسيارة فورد إدسل. هذه المرة، قام بالأمر بشكل صحيح. كانت سيارة خفيفة، متوفرة بثلاثة أشكال هيكلية: كوبيه، سيدان بأربع أبواب، وواجن. كانت تشترك في الواجهة الأمامية نفسها مع زوج من المصابيح الأمامية الدائرية وشبكة مصواف من الكروم بشكل شبه منحرف. جعلت خطوط الجسم النازلة السيارة تبدو أسرع. كانت الأضواء الخلفية الدائرية مقسمة إلى ثلاثة مناطق مبهجة وأصبحت تصميماً كلاسيكياً. من الداخل، تميزت كورتيينا بلوحة قيادة مسطحة ومباشرة مع ارتفاع بسيط فوق مجموعة العدادات. قدمت مساحة كافية لأربعة ركاب فقط، مع مقاعد أمامية قابلة للإمالة. لم تكن هناك الكثير من الميزات داخل المقصورة، مما سمح للشركة ببيع السيارة بخصومات كبيرة. كان نظام الدفع بسيطاً، بمحرّك بأربع أسطوانات خطية تحت الغطاء وناقل حركة بأربع سرعات كامل التزامن. للترويج للسيارة، تعاونت فورد مع لوطس لإنشاء نسخة رياضية، وهكذا ظهرت سيارة لوطس كورتيينا في السوق. سيارة خفيفة ورشيقة وسريعة فازت بالعديد من السباقات على أسفلت حلبات السباق والحصى في مراحل الراليات.
محركات البنزين