كان هناك وقت كانت فيه السيارات مجرد سيارات. لكن بحلول نهاية الخمسينيات، بدا أن الأمور قد تغيرت.
كان الناس يبحثون عن سيارات أكثر فخامة بتصاميم خارجية مميزة. وكانت Thunderbird 1958 واحدة منها، أول سيارة فاخرة شخصية ذات بابين من إنتاج شركة فورد. كان روبرت ماكنمارا، رئيس شركة فورد موتور، أول مسؤول تنفيذي في صناعة السيارات يدرس الاتجاهات، إذ كان لديه قدرة كبيرة على توقع احتياجات ورغبات العملاء. لم تكن Thunderbird ناجحة للغاية فحسب، بل كانت لينكون كونتيننتال وفورد فالكون اللتان تم إصدارهما لاحقًا ناجحتين أيضًا. في حين كانت سيارات فورد آنذاك تحتوي على مقعدين فقط، أدرك ماكنمارا أن إضافة مقعد خلفي سيزيد من جاذبية السيارة وعملية استخدامها. بالإضافة إلى ذلك، تضاعفت المبيعات بين عشية وضحاها. من الناحية الجمالية، كانت Thunderbird تتمتع بتصميم مربع فضفاض وجميل. يمكننا القول إنها كانت تحتوي على الكثير من اللمسات الكرومية، بل كانت سيارة مكسوة بالكروم، مما كان يشكل لمسة من الفخامة في ذلك الوقت. كثيرًا ما شوهدت مع معظم سيارات العضلات، كانت Thunderbird تحتوي على مئزر للمحرك. كان الطائر المربع مزودًا بمحرك V8، مع مكربن 4 براميل ونظام عادم مزدوج. كان المحرك ينتج 300 حصان وتم تركيبه مع ناقل حركة يدوي بثلاث سرعات أو ناقل حركة أوتوماتيكي بثلاث سرعات. من الداخل، بدا Thunderbird متقدماً كثيرًا على عصره بمقاعد الدلو الأمامية والمقاعد الخلفية الأنيقة. كانت السيارة الرياضية الفاخرة تحتوي على عدادات دائرية بسيطة بتفاصيل كرومية وحتى نوافذ كهربائية مع وضع عناصر التحكم على وحدة التحكم المركزية.
محركات البنزين