بعد أكثر من عقد من طرح بولونيز في السوق، بدأت الشركة البولندية FSO في إنتاج سيارة عائلية مبنية على نفس الطراز، وذلك بمساعدة من مالكها الجديد، دايو.
عندما حاولت دايو توسيع أعمالها في أوروبا، وجدت أنه من الأسهل إنتاج مركباتها في أوروبا الشرقية بدلاً من استيرادها من كوريا. ونتيجة لذلك، أقامت شراكة مع الحكومة البولندية وفي عام 1995، اشترت شركة السيارات FSO. المالك الجديد لم يقم بإيقاف إنتاج طراز بولونيز المحبوب في سوقها المحلي، بل حسّن منه. إحدى الطرق لتحقيق ذلك كانت إنشاء سيارة عائلية مبنية على المنصة الحالية وإضافة بعض اللمسات العصرية. ونتيجة لذلك، في عام 1999، قدمت FSO بولونيز كومبي، سيارة قادرة على حمل المزيد وما زالت بتكلفة تصنيع منخفضة لأنها تشترك في العديد من المكونات مع نسخة هاتشباك بولونيز كاروا. احتوت بولونيز كومبي على مصابيح أمامية مستعارة من شقيقتها هاتشباك كاروا. تصميمها الأفقي مع الزوايا المدورة والإشارات المرورية المثبتة على الزوايا لم يكن شيئًا يذكر، لكنها لم تكن قبيحة أيضًا. بينهما، وضعت الشركة المصنعة شبكًا أسودًا مسطحًا حيث كان الشعار الدائري لمصنّع السيارات في مركز الواجهة. أسفل ذلك، كانت المصدات البلاستيكية الملونة بغطاء يغطي الجسم جديدة، وكانت مزودة بمصابيح ضبابية مستطيلة. من جانبه الجانبي، لم تستطع كومبي إخفاء قدمها وراء الزوايا المدورة للجسم المخروطي الشكل. تم تصميم السيارة في البداية في عصر كانت فيه الزجاج الأمامي المنحني بشدة مكلفًا للصناعة، ولم تكن الشركة المصنعة تستطيع تحمل ذلك. بالإضافة إلى ذلك، كانت الألواح الجانبية المسطحة للمركبة مائلة قليلاً ومزينة بخطوط مطاطية لإخفاء تصميم السيارة القديم الذي يعود لعقود. لكن بولونيز كومبي كانت تهدف إلى أن تكون سيارة عملية. تم رفع سقفها فوق المقاعد الخلفية وامتدادها نحو الخلف، فوق منطقة الأمتعة. وأخيراً، في الجزء الخلفي، حاولت بوابة الذيل العمودية المحاطة بمصابيح خلفية صغيرة مركبة بشكل منخفض خلق مظهر أكثر جاذبية للمركبة. من الداخل، استخدمت الشركة المصنعة نفس لوحة العدادات الموجودة في FSO بولونيز كاروا والمتوفرة في المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى. تضمنت لوحة العدادات عداد السرعة على اليسار، وعداد سرعة الدوران على اليمين، وبينهما عدة أجهزة لقياس مستوى الوقود، وضغط الزيت، ودرجة حرارة المبرد وساعة تناظرية صغيرة. مجموعة من الفتحات فوق وحدة التحكم المركزية كانت قادرة على تهوية المقصورة، لكن التكييف لم يكن متوفرًا. بدلاً من ذلك، كان الراديو قياسيًا للأسواق التصديرية. أيضًا، بفضل دايو، كان يمكن تجهيز السيارة بمرايا كهربائية، لكن النوافذ الكهربائية لم يكن بالإمكان تركيبها لأن ألواح الأبواب كانت نحيلة جدًا. أحد أكبر عيوب هاتشباك بولونيز كان أن المقعد الخلفي لا يمكن طيه. عندما ساعدت دايو FSO على تطوير نسخة كومبي، أصلحت هذه المشكلة أيضًا. تحت الغطاء، قامت الشركة المصنعة بتركيب محرك بنزين سعة 1.6 لتر يتوافق مع معايير انبعاثات يورو 1. وكان مقترناً بناقل حركة يدوي بخمس سرعات ينقل القوة إلى العجلات الخلفية عبر محور خلفي صلب مدعوم بنوابض ورقية.
محركات البنزين