الجيل الثاني من طراز أكورد واصل قصة النجاح لهذا الاسم التجاري وكان متاحًا بميزات غير عادية في تلك الأوقات.
أطلقت هوندا الجيل الثاني من أكورد في سبتمبر 1981 في جميع الأسواق: اليابان والولايات المتحدة وأوروبا. بالنسبة للعملاء في أمريكا الشمالية، بدأت الشركة اليابانية إنتاج أكورد في مصنعها الجديد في ماريزفيل، أوهايو، وهي خطوة مهمة لهوندا. ومع ذلك، كان على العملاء الانتظار أسابيع أو شهور بسبب الطلب العالي على هذه السيدان متوسطة الحجم المناسبة للعائلات وذات التكلفة المعقولة، خاصة من حيث استهلاك الوقود. ظل شبح أزمة النفط الثانية من 1979–1980 قائمًا، وظلت الأسعار مرتفعة. نتيجة لذلك، أصبحت السيارة ذات الأربع أبواب، بمحركاتها الاقتصادية في استهلاك الوقود، أكثر جاذبية. مثل سابقتها، كانت مقصورة سيدان هوندا أكورد لعام 1982 جذابة وواسعة بما يكفي لعائلة مكونة من أربعة أفراد، بينما كانت قائمة الخيارات الطويلة أكثر إثارة للإعجاب. علاوة على ذلك، كان يمكن تزويد السيارة بجهاز يسمى إلكترو جيرولوكيتر، والذي كان يعمل كنظام ملاحة داخل السيارة، وكان الأول من نوعه في صناعة السيارات. اعتمادًا على السوق، جاء الجيل الثاني من سيدان أكورد مزودًا بأربعة مصابيح أمامية مستطيلة أو اثنين عريضين. حصل عملاء الولايات المتحدة على النسخة الأولى بسبب لوائح الإضاءة الفدرالية، بينما حصل بقية العالم على النسخة الثانية. كانت الشبكة بينهما مربعة الشكل ومزينة بشرائح مطلية بالكروم، في حين كان شعار H في المركز. بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة بتركيب إشارات الانعطاف في الزوايا. على المصد، وضعت هوندا مجموعة أخرى من الومضات، بينما قدمت على المقدمة كخيار مجموعة من مصابيح الضباب الكوارتز. من ملفها الجانبي، لم يكن سيدان هوندا أكورد لعام 1982 يشبه شقيقه الهاتشباك إطلاقًا. كان لا يزال على شكل إسفين، مثل معظم السيارات الأخرى في ذلك العصر، ولكن بزجاج أمامي أكثر استقامة. كانت الزجاجة الأمامية المربعة الشكل متوازنة جيدًا وقدمت وصولًا أفضل بفضل الأبواب الأمامية والخلفية ذات الحجم المماثل. بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة بتركيب مقابض أبواب مدمجة على جميع المركبات. على عكس سابقتها، جاءت السيارة بمرايا رؤية خلفية على كلا الجانبين، وليس فقط على جانب السائق، مع تحكمات كهربائية (تسمى بالتحكم عن بعد). في الخلف، كانت السطح شبه مسطحة، وقدمت هوندا خيارًا لتركيب رف مطلي بالكروم لتخزين أمتعة إضافية. ومع ذلك، لم تنس الشركة جذب عملائها بميزات السلامة، لذا أضافت مصابيح خلفية كبيرة، مع تحديد واضح بين مصابيح الرجوع، وإشارات الانعطاف، ومصابيح الوقوف، ومصابيح الفرامل. في الداخل، كانت المقاعد المغطاة بالمخمل تعتبر إنجازًا من قبل العملاء، وكانت هوندا تعرف كيف تجذب المشترين. بالإضافة إلى ذلك، قدمت خيارًا من حصر الأرضيات بألوان تتناسب مع باقي التنجيد. أمام السائق كانت هناك لوحة عدادات جديدة على شكل مربع، حيث قامت الشركة بتركيب عدادات كبيرة لعداد السرعة ومقياس دورة المحرك بينما كانت عدادات الوقود ودرجة الحرارة بينهما. علاوة على ذلك، أظهر مقياس بأضواء حمراء أي باب تم فتحه أو إغلاقه. كانت هذه ميزة غير متوفرة في معظم المركبات الأخرى في السوق، بغض النظر عن العلامة التجارية أو الفئة. من أجل ترفيه عملائها، قدمت هوندا ثمانية أنظمة صوتية مختلفة، بدءًا من الراديو الأحادي القناة، بينما كانت في الطرف الآخر من المقياس ستيريو رقمي مع راديو وشريط عكسي تلقائي. كان من بينها أيضًا بعض الخيارات لأجهزة تشغيل الثمانية مسارات. تحت غطاء أكورد، قامت هوندا بتركيب مجموعة من محركات البنزين تتراوح بين 80 حصان (79 PS) و97 حصان (96 PS)، حسب السوق. كانت جميع النسخ مزودة كخيار قياسي بناقل حركة يدوي بخمس سرعات، بينما كان ناقل الحركة الأوتوماتيكي بثلاث سرعات متاحًا بتكلفة إضافية. واصلت الشركة فكرتها في استخدام تعليق مستقل في جميع الزوايا باستخدام دعامات ماكفيرسون، التي تم وراثتها من الجيل السابق من أكورد.
محركات البنزين