حاولت هوندا حظها ودخلت فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات في منتصف التسعينيات من خلال إطلاق مجموعة CR-V، وقد حققت نجاحًا كبيرًا للشركة اليابانية المصنعة للسيارات.
عندما قدمت الشركة الـ SUV الجديد في اليابان، فوجئت بشكل غير سار بأنه يُعتبر مركبة متوسطة الحجم، مما أدى إلى زيادة الضرائب. أما بالنسبة لبقية أنحاء العالم، فلم يكن عرض السيارة مشكلة كبيرة، فقد اعتُبرت عادية أو ضيقة حسب البلدان. في الولايات المتحدة، اعتُبرت CR-V سيارة رياضية متعددة الاستخدامات صغيرة الحجم. كانت مزاياها الرئيسية نظام التعليق المستقل في جميع الزوايا، المساحة الداخلية الكبيرة، والداخل الواسع المريح. من الخارج، لم يستطع مصممو هوندا تصميم سيارة تختلف كثيرًا عن سيارة الستيشن واغن العادية. كانت المصابيح الأمامية تشبه تلك المثبتة على جيل سادس من سيفيك المصنعة في بريطانيا ولكن بحجم أكبر. كانت المصدات البلاستيكية السوداء مصممة بلون أسود لتتحمل الفروع بشكل أفضل، لكن سرعان ما أدركت هوندا أن هذه فكرة سيئة، وأبدت السيارة مظهرًا غير مكتمل. كانت تبدو كمزيج بين سيارة الستيشن واغن والفان الصغير، مع ارتفاع أكبر للقاعدة من جوانبها. داخليًا، حسّنت الشركة السيارة قدر الإمكان. بالنسبة للمركبات المجهزة بناقل حركة أوتوماتيكي، صنعت هوندا ممرًا حرًا من جانب إلى آخر في المنطقة الأمامية، مع أرضية مستوية. بفضل غياب نفق الناقل المزعج، كان هناك مساحة واسعة لثلاثة ركاب في الخلف. صممت الشركة السيارة لتُستخدم كمركبة للتخييم. مع إمالة المقاعد الأمامية للخلف وطي المقعد الخلفي، تحوّلت الداخلية إلى سرير واسع يكاد يكون مسطحًا. علاوة على ذلك، كانت أرضية الصندوق عبارة عن طاولة نزهة قابلة للطي. في الجيل الأول، صنعت هوندا CR-V بخيار محرك واحد فقط، كان ينقل القوة إلى جميع العجلات إما من خلال ناقل حركة يدوي بخمس سرعات أو أوتوماتيكي بأربع سرعات.
محركات البنزين