بعد ثلاث سنوات فقط من تقديم الجيل الثالث من بريفلودي، كشفت شركة السيارات اليابانية عن الإصدار الرابع من هذا الطراز في أواخر عام 1991 لطراز عام 1992، وكانت التغييرات ضخمة.
بينما كان الجيل الثالث من بريفلودي يعتبر في الغالب تطورًا بدلاً من ثورة، كانت الفصل الرابع في قصة هذه السيارة الرياضية عكس ذلك. كان طراز هوندا بريفلودي 1992 يتميز بمصابيح أمامية ثابتة، أشكال مستديرة، وميزات تقنية عالية جعلت عشاق العلامة التجارية يتوقون لامتلاكه. بالإضافة إلى ذلك، تحسنت الأداء بشكل كبير مقارنة بسابقه. ومع ذلك، كانت هناك بعض الجوانب التي لم ترضِ العملاء، مما أدى إلى انخفاض مبيعاته مقارنة بسابقه المباشر، حيث أن معظم قيم القيادة كانت توفرها أيضًا سيارة أكورد كوبيه الأكثر عملية ولكن الأقل جاذبية. في الجزء الأمامي، جاءت هوندا بريفلودي 1992 بمظهر مذهل يتضمن مصابيح أمامية أفقية واسعة ممتدة بشكل مستوٍ مع هيكل السيارة. كما ضم المصد باللون نفسه لمصابيح الإشارة الزاويّة المتكاملة، بينما في الجانب السفلي، في المظهر الأمامي، أضافت الشركة المصنعة للسيارات مدخلاً واسعًا للهواء للمساعدة في تبريد المحرك، حيث أن المدخلين الهوائيين الموضعين بين المصابيح الأمامية كانا يشبهان فتحتي الأنف وكانا صغيري الحجم. من جانبه الجانبي، فاجأت هيكل السيارة المنخفض العملاء بالألواح المستديرة والزوايا المشذبة، مما يشير إلى انحراف هوندا عن عصر تصميم الحواف. الصندوق الطويل وزجاج النوافذ الخلفية المرتد جعلا السيارة تبدو جاهزة للسباق. بالإضافة إلى ذلك، خلف النافذة الخلفية المائلة، وضعت الشركة المصنعة للسيارات منصة طويلة وقصيرة لهوندا بريفلودي 1992، مزينة بجناح مثبت على غطاء الصندوق. كانت مرايا الأبواب والمقابض بلون الجسم جزءًا من الحزمة، وكانت هوندا واحدة من عدد قليل من شركات السيارات التي اعتمدت هذا الاتجاه، على عكس معظم مصنعي السيارات في تلك الحقبة الذين فضلوا خفض التكاليف وتركيب المرايا غير المطليّة. على عكس أي من أجيالها السابقة، جاء الجيل الرابع من بريفلودي مزودًا بعجلات من سبائك كمعيار. من الداخل، بدا لوحة القيادة وكأنها مقتبسة من سفينة الفضاء إنتربرايز. تصميمها الملفوف امتد من جانب إلى جانب مع لوحة رأسية نحيلة. أمام السائق كانت فقط العقارب الكبيرة للعداد وسرعة المقياس. في الوقت نفسه، كانت العدادات الرقمية لمستوى الوقود ومقياس حرارة المبرد أقرب إلى وسط لوحة القيادة. أدناه، في الكومة الوسطى، كان لطراز هوندا بريفلودي 1992 لوحة تحكم نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء تليها مشغل كاسيت ستيريو. كانت مقاعد السائق الأمامية المزودة بأحواض توفر دعمًا ممتازًا للجانب والفخذين لركابها. ومع ذلك، فإن الجلوس في الخلف كان بنفس مساحة الأرجل كما في الجيل الثاني من بريفلودي، مما يعني عدم وجود مساحة. ولكن، على الأقل، كان بالإمكان طي ظهر المقعد من المقعد الخلفي، مما يسمح للعملاء بتحميل عناصر أطول. تحت الغطاء، قامت الشركة المصنعة للسيارات بتركيب محركات جديدة بأربع صمامات لكل أسطوانة. كان طراز هوندا بريفلودي 1992 متاحًا مع مجموعة من المحركات تتراوح بين 133 حصان (131 hp) و190 حصان (187 hp)، بحسب السوق. قامت الشركة بدمج جميع الإصدارات مع ناقل حركة يدوي بخمس سرعات كمعيار، بينما كان ناقل حركة أوتوماتيكي بأربع سرعات متوفرًا. لتحسين سرعة السيارة في المناورات، ركبت هوندا نظام تعليق مستقل مزدوج الزوج في جميع الزوايا ونظام توجيه رباعي العجلات يتحكم فيه إلكترونيًا كخيار لبعض الأسواق.
محركات البنزين