قدمت هوندا مجموعة S800 في معرض تويوتو للسيارات عام 1965 كبديل لـ S600، وجاء الطراز الجديد كروستر أو كوبيه.
في أوائل الستينات، كانت هوندا معروفة في الغالب بدراجاتها النارية. لكن أحلام سويتشيرو هوندا كانت أكبر بكثير، وقرر دخول سوق السيارات. بدأت الشركة ببطء مع روسترات خفيفة الوزن، ثم جاء S800. كان هذا الطراز الذي صدّرته هوندا وأصبح أكثر سياراتها تمثيلاً. قامت الشركة بتكييف الروستر الصغير ليتوافق مع اللوائح الأمريكية، لكنه لم يصل أبدًا إلى السوق الشمالية الأمريكية. على الرغم من أنه لم يتمكن من بيع أكثر من 12,000 وحدة خلال أربع سنوات، إلا أن هذه السيارة أصبحت علامة بارزة في تراث الشركة بفضل حلولها الهندسية المبتكرة. كان آخر طراز S تنتجه هوندا قبل S2000 في عام 1999. بينما ركز مصنعو السيارات في أمريكا وأوروبا على الكوبيه ذات القوة العالية أو السيارات الصغيرة الحجم، جاءت هوندا بسيارة رياضية خفيفة الوزن واقتصادية وممتعة. كانت واجهة السيارة الأمامية بسيطة، تحتوي على مصابيح أمامية مستديرة وشبكة على شكل شبه منحرف تعبرها شريحة كرومية سميكة تحمل شعار هوندا ومؤشرات الانعطاف. تحتها، وضعت الشركة مصد معدني مخصص، كان يختلف كثيرًا عن المصدوطيات المستقيمة التي قدمها مصنعو السيارات الأوروبيون. من خلال بروزها الجانبي، أظهرت السيارة الرياضية الصغيرة غطاء محرك طويل مقارنة بحجم السيارة وزجاج أمامي حاد ومنحني. الأبواب الصغيرة كانت تحتوي على مقابض أبواب ومرآتين كروميتين، وفي الخلف، انتهت السيارة إلى سطح خلفي مائل قليلاً. في الخلف، ثبتت الشركة مصابيح خلفية على الزوايا، حسب السوق. في المملكة المتحدة، كانت السيارة تحتوي على مصابيح أفقية مثبتة على الواجهة الخلفية فوق المصد المعدني الكرومي. قدم الكابينة مساحة للسائق وراكبه الجانبي، مقسمة بنفق النقل الذي يحتوي على محدد السرعة ومسند ذراع مركزي. كما زودت هوندا وحدة تحكم مركزية حيث وضعت منفضة السجائر ولاعة السجائر والتحكمات في نظام التهوية. كانت لوحة العدادات البسيطة تحتوي على مجموعة واسعة من العدادات ممتدة نحو المركز مع مقياسين أكبر لمقياس السرعة ومقياس المراوح، وعدادين إضافيين لمستوى الوقود ودرجة حرارة الماء. خلف المقصورة، تركت الشركة مساحة كافية للسقف القماشي القابل للسحب. لكن الفرق الأكبر بالمقارنة مع أي سيارة أخرى على الطرق في تلك الأوقات كان تحت هيكلها. ركبت هوندا محركًا رباعي الأسطوانات سعة 0.8 لتر مع عمودين كامات علويين وأربع مكربوراتور. كان بإمكانه الوصول إلى 8,500 دورة في الدقيقة في وقت كان معظم مصنعو السيارات الآخرين يكافحون للوصول إلى 5,500 دورة في الدقيقة. ناقل الحركة اليدوي ذو الأربع سرعات كان ينقل القوة إلى العجلات الخلفية. كانت أول حوالي 1000 وحدة مزودة بدفع بالسلسلة، لكن البقية كانت مجهزة بأعمدة دفع عادية.
محركات البنزين