قدمت هيونداي لوحة اسم "كونا" في قائمة منتجاتها في عام 2017 كسيارة تعمل بمحرك احتراق داخلي، بينما تبعتها نسخة كهربائية في عام 2018، مما فاجأ العملاء بمدى السيارة ومميزاتها.
كشف الصانع الكوري لأول سيارة كهربائية له، سوناتا EV، في عام 1991. لم تكن سيارة جاهزة للإنتاج، لكنها كانت بداية. ثم، في عام 2009، أطلقت هيونداي بلوأون سيارة هاتشباك بخمسة أبواب، والتي كانت تمتلك مدى كهربائي يبلغ 140 كيلومتر (87 ميلاً). على الرغم من إنتاجها بعدد 30 وحدة فقط، إلا أنها أظهرت قدرة الشركة المصنعة على التكيف مع شريحة سوقية جديدة. ومع ذلك، جاءت أول سيارة كهربائية مُنتجة بكميات كبيرة لاحقاً في عام 2016، مع إيونك EV التي وعدت بمدى يصل إلى 200 كيلومتر (124 ميلاً)، وهو ما يكفي للتنقل اليومي. لكن تغيرت الأوقات، وطلب العملاء المزيد واحتاجوا إليه. ونتيجة لذلك، في عام 2018، أطلقت هيونداي النسخة الكهربائية من كونا، والتي تفاخرت بمدى يصل إلى 415 كيلومتر (258 ميلاً) للنسخة الأعلى مدى، وهو ما كان أكثر مما توقعه معظم المشترين. بينما كانت تشترك في المنصة والعديد من الأجزاء مع نظيراتها المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي، جاءت Kona EV بواجهة أمامية فريدة. نظرًا لأن السيارة الكهربائية لم تكن بحاجة إلى مساحة تبريد كبيرة مثل نظيراتها، فقد تضمنت لوحة بدلاً من الشبكة. حسب التشطيب والأسواق، كانت لونها مطابق للهيكل أو بيضاء وكانت محاطة بمصابيح أمامية منخفضة التركيب. بينما كانت تشترك في المنصة والعديد من الأجزاء الأخرى مع نظيراتها المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي، جاءت Kona EV بواجهة أمامية ذات مظهر فريد. بدلاً من شبكة عريضة، تضمنت لوحة ذات شكل مماثل تستوعب باب منفذ الشحن. مثل باقي المجموعة، كانت هيونداي Kona EV 2018 مزودة بأضواء نهارية LED مرتفعة التركيب مثبتة تحت نفس قطعة الزجاج التي توجد بها أضواء الإشارة. في الجزء السفلي، على المصد، وضعت الشركة المصنعة المصابيح الأمامية فوق مجموعة من الشُقوق التي تخلق ستارة هوائية لتقليل مقاومة السحب للسيارة. من جانبه الجانبي، كانت هيونداي Kona EV 2018 مزودة بتكسية جسمية مماثلة فوق أقواس العجلات الأمامية والخلفية. كانت هذه التكسية لونها مطابق للهيكل أو سوداء، حسب البلد. ومع ذلك، كانت عجلات خفيفة من السبائك بقياس 17 بوصة فريدة لهذا الإصدار الكهربائي من السيارة. زعمت الشركة المصنعة أنها تقلل المقاومة الهوائية وتمدد مدى السيارة المتقاطعة. بفضل الخطوط المتصورة الصاعدة على لوحات الأبواب والصامولة، بدت Kona ديناميكية. وفي نفس الوقت، أكد الجناح الخلفي الموضوع فوق باب السيارة المائل إلى الأمام الطابع الرياضي للمركبة، على الرغم من أن هيونداي قالت إنها تستهدف العائلات وأولئك الذين يحتاجون إلى سيارة متقاطعة واسعة ليست جيدة فقط للتنقل اليومي بل للهروب في عطلات نهاية الأسبوع أيضًا. في الداخل، كانت المقصورة واسعة بما يكفي للركاب الأماميين. وفي الوقت نفسه، كان مساحة الأرجل للركاب في الخلف مناسبة للركاب ذوي الأحجام الأقل من المتوسط. أمام السائق كان هناك مجموعة عدادات معاد تصميمها مقارنةً بالنسخة المزودة بمحرك الاحتراق الداخلي لـ Kona. بدلاً من العدادات التناظرية، كانت السيارة مزودة بشاشة LCD تعرض أكثر من مجرد السرعة. كما كانت تخبر السائق عن المدى، حالة شحن البطارية، وبيانات أخرى مهمة تم جمعها من كمبيوتر السيارة الموجود على متنها. كانت شاشة اللمس بقياس 7 بوصات مُركبة كخيار أساسي، بينما كانت النسخة الأعلى مزودة بشاشة بقياس 8 بوصات. تحت غلافها، كانت هيونداي Kona 2018 تخفي محركًا بقوة 201 حصان (204 حصان) يرسل الطاقة إلى العجلات الأمامية. باعت الشركة المصنعة السيارة مع خيارين لبطاريات بسعة 39.2 كيلوواط ساعي و64 كيلوواط ساعي على التوالي. كان بالإمكان شحنها إما باستخدام شواحن بطيئة في المنزل أو في محطات عامة مزودة بشواحن سريعة.
المحركات الكهربائية