قدمت هيونداي الجيل الثاني من سوناتا في عام 1988، مما شكل خطوة كبيرة للأمام للشركة الكورية وجعلها أكثر حضورًا في الأسواق الدولية.
بينما كان الجيل الأول من سوناتا، الذي أُطلِق في 1985، عبارة عن سيارة ذات شكل إسفين مزودة بمحركات ميتسوبيشي ضعيفة القوة، كان الجيل الثاني من هذه الطراز متقدمًا بشكل كبير. أدركت هيونداي أن قسم التصميم الخاص بها لم يكن مستعدًا لتلبية أذواق العملاء الأمريكيين والأوروبيين، لذا استعانت بجيورجيتو جيوجيارو من معهد إيتال ديزاين للتصميم الخارجي. ثم عمل قسم الهندسة بجد لتطوير محركات وناقلات حركة جديدة وتزويد السيارة بأداء مناسب لفئتها. ونتيجة لذلك، قدمت سوناتا 1989 أداءً أفضل من سابقها. من الأمام، ظهرت هيونداي سوناتا 1989 بمظهر أنيق، مع حواف مشذبة للمصابيح الأمامية التي تضمنت مصابيح إشارات التحويل المثبتة في الزوايا. بينهما، وضعت الشركة الكورية الشبك الرئيسي بتصميم يشبه مقلاة البيض مع حواف مطلية بالكروم في الجزء العلوي. كما تضمنت السيارة كلمة "هيونداي" مدمجة في المصد الأمامي من جانب السائق. كانت هذه طريقة غير عادية لعرض العلامة التجارية، لكنها كانت فترة كانت فيها الشركة المصنعة للسيارات تكافح لزيادة الوعي بالعلامة التجارية. من جهة الجانب، كانت السيارة ذات الشكل الثلاثي الصناديق متوازنة بشكل جيد وتظهر خط خصر صاعد قليلاً. لم تكن مقابض الأبواب والمرايا السوداء ما يبحث عنه العميل في سيارة فاخرة، لكن هيونداي لم تكن ترغب في التظاهر بأنها شركة تصنيع سيارات فاخرة. بدلاً من ذلك، ركزت على التفاصيل والعناصر التصميمية الفريدة، مثل القطع المستقيم على أقواس العجلات الخلفية، التي تشبه تلك الموجودة في فورد توروس واجن. في الخلف، وضعت الشركة مصابيح خلفية واسعة ومستطيلة الشكل، والتي بدت وكأنها مستوحاة من هوندا أكورد في نفس الحقبة. في الداخل، احتفظت سوناتا هيونداي 1989 بتصميم زاوي، وهو ما كان سمة مميزة لمركبات الثمانينيات. أمام السائق كان هناك لوحة عدادات توفر معلومات أكثر من المنافسين الآخرين. بالإضافة إلى مقياس سرعة الدوران، مقياس السرعة، مستوى الوقود، ومقاييس درجة الحرارة، كان لدى الشركة أيضًا عداد أمبير ومؤشر ضغط الزيت. أعلى مستوى تجهيزي، GLS، تميز بتنجيد من المخمل وكان يمكن اختياره مع مكيف هواء وستة مكبرات صوت. بين المقاعد الأمامية، ركبت الشركة وحدة تحكم مركزية مع مسند ذراع وخرطوم تخزين صغير تحتها. في الوقت نفسه، كان هناك مساحة كافية للركاب البالغين في الخلف بفضل الزجاج العالي وقاعدة العجلات الطويلة لسوناتا. تحت الغطاء، زودت هيونداي السيارة بمجموعة من المحركات البنزين، تتراوح بين 95 حصانًا (94 حصانًا فعليًا) و146 حصانًا (143 حصانًا فعليًا)، حسب السوق. بالإضافة إلى ناقل الحركة اليدوي الخماسي التقليدي، قدمت الشركة أيضًا ناقل حركة أوتوماتيكي رباعي السرعات لبعض نسخ المحركات.
محركات البنزين