بعد الركود الاقتصادي، كانت السيارات نادرة ومخصصة للأغنياء، لكن لانسيا حددت شريحة صغيرة من السوق وقدمت سيارة أرديا في عام 1939.
كانت تلك هي الأوقات التي قدمت فيها فيات سيارات توبولينو وباليلا، ولكن كلتا السيارتين كانتا ضيقتين. من جهة أخرى، قدمت لانسيا سيارة أرديا. كانت موفرة للوقود، واسعة بما يكفي لأربعة بالغين، وعلى الرغم من أنها لم تكن قوية جدًا، إلا أنها قدمت تحكمًا متفوقًا مقارنةً بمنافسيها الرئيسيين. استخدمت أرديا نظام تعليق أمامي بعمود قابل للانزلاق من أبرليا، ولأسباب تتعلق بالتكلفة، قامت الشركة بتركيب محور خلفي صلب مع نوابض نصف إهليلجية في الخلف. صنعت لانسيا سيارات أرديا السيدان (برلين) التي كانت تُعرف باسم Tipo 250، بينما النسخة الممتدة المستخدمة في تاكسي روما كانت Tipo 350 والهكيل المتحرك Tipo 450. في الأمام، كانت الشبكة المائلة خلف المصد الأمامي مباشرة. كان حيز المحرك ضيقًا وطويلاً مما أعطى انطباعًا بوجود محرك كبير تحتها، رغم أنه لم يكن كذلك. بفضل مصابيحها الدائرية وحالاتها المخروطية الشكل، بدت أرديا فاخرة. في الخلف، قامت الشركة بتركيب عجلة احتياطية وكخيار، رف للأمتعة مركب فوق المصد الخلفي، فوق العجلة الاحتياطية. لتسهيل الدخول والخروج، ركبت لانسيا أربعة أبواب بدون عمود B. كان هذا الحل غير تقليدي ولكنه عملي، خاصة لركاب المقاعد الخلفية. كانت لوحة القيادة تحتوي على عداد سرعة في المنتصف وثلاثة عدادات أمام السائق. صنعت لانسيا منطقة الأمتعة خلف المقاعد الخلفية، وكانت قابلة للوصول فقط من داخل المقصورة. تحت الغطاء الطويل، ركبت الشركة محرك V-4 سعة 0.9 لتر، والذي استخدم عمود كام علوي يعمل بالسلسلة المركزية ويشغل نظام الصمامات الحاصل على براءة اختراع من لانسيا، مما سمح بغرف احتراق نصف كروية مقترنة بعلبة تروس يدوية بأربع سرعات. بعد الحرب العالمية الثانية، عندما استأنفت لانسيا إنتاج السيارات المدنية، ركبت الشركة علبة تروس يدوية بخمس سرعات. كانت أول سيارة تُنتج بكميات كبيرة بخمس سرعات في العالم.
محركات البنزين