معروض

لو تم تحذير رؤساء شركات السيارات الأمريكية من احتمال استحواذ ياباني في منتصف الثمانينيات، لكانوا على الأرجح ضحكوا على الفكرة. سواء كان هذا مضحكًا أم لا، فقد غزت اليابان الولايات المتحدة ليس من خلال حروب الآليات العملاقة، بل من خلال الأنمي والسيارات. ومع ذلك، قبل أن يبدأ هذا الهجوم الهادئ، كانت هناك سلسلة من الاجتماعات الغريبة التي عقدت سرًا في حجرات رئيس مجلس الإدارة. عُقد مثل هذا الاجتماع في عام 1983 بين رئيس مجلس إدارة تويوتا إيجيي تويو دا والمديرين التنفيذيين للشركة. لم يدع تويو دا الأعضاء لفنجان شاي وقطع بسكويت، بل لاستجوابهم حول إمكانية تطوير خط إنتاج سيارات فاخرة يمكنه المنافسة بنجاح مع العلامات التجارية الأمريكية. تم تصنيف المشروع باسم F1 -Flahship 1- وأثبت أنه مشروع مربح للغاية. وكانت النتيجة مركبة أصبحت تعرف لاحقًا باسم Lexus LS 400 قبل عرضها الرسمي في الولايات المتحدة. لم يكن LS 400 مجرد سيارة استغرقت وقتًا وموارد لبنائها. ففي بحثهم عن عادات المستهلكين الفاخرين الأمريكيين وأنماط حياتهم، ذهب اليابانيون إلى حد استئجار منزل في شاطئ لاجونا لمراقبة "مواضيعهم" عن كثب. كنتيجة لأبحاث مستهلكين طويلة الأمد وهندسة متطورة، حققت الـ LX 400 نجاحًا كبيرًا. بدعم من إعلانات ذكية، دخلت LS 400 معرض السيارات في أمريكا الشمالية في ديترويت عام 1989 حيث كانت واحدة من أهم المعروضات. وكيف لم تكن كذلك بعد أن عملت 24 فرقة هندسية وآلاف الموظفين على 450 نموذجًا تجريبيًا بتكلفة استثمارية بلغت مليار دولار فقط؟ الميزة الرئيسية التي كانت لدى لكزس مقارنة بأكورا، التي دخلت الأسواق الأمريكية قبل 3 سنوات، كانت تفردها. على عكس أولى موديلات أكورا التي تم بيعها كنسخ معدلة من هوندا، كانت لكزس مرتبطة قليلًا بنماذج تصميم تويوتا. صامتة، وأرغونومية، وقوية وموثوقة، أصبحت LS منافسة شرسة للواردات الأوروبية مثل مرسيدس بنز وبي إم دبليو، التي تراجعت مبيعاتها بشكل حاد بعد دخول لكزس السوق بقوة. تلتها موديلات مثل ES 250 والتي سجلت إلى جانب LS مبيعات كافية للسماح بتوسع العلامة التجارية من خلال شبكة تضم 81 وكالة. خلال سنوات المبيعات الأولى، أصبحت لكزس السيارة الفاخرة الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة. سار الأمور بسلاسة للشركة اليابانية المصنعة، تمامًا مثل سياراتها، وفي عام 1991، تم إصدار موديلين جديدين: كوبيه SC400 وسيدان ES 300. تم تسويق الأخير كبديل لـ ES 250 وسرعان ما أصبح سيدان الشركة الأكثر مبيعًا. بعد إصدار وريث LS 400 وسلسلة GS المستندة إلى Toyota Aristo، دخلت لكزس قطاع سيارات الدفع الرباعي الرياضية في عام 1996 بإطلاق LX 450، وهي سيارة كبيرة تعتمد على تويوتا لاند كروزر 100. بحلول عام 1998، أصدرت لكزس RX، وهي سيارة كروس أوفر مباعة بشكل كبير تعتمد على موديل كامري من تويوتا، بالإضافة إلى سلسلة جديدة من GS. خلال السنوات التالية، أدت تحسينات تكنولوجية إضافية مثل إدخال نظام Lexus Hybrid Drive في RX 400h 2005 إلى زيادة أكبر في المبيعات. كانت الأمور جيدة جدًا بالنسبة للكسيس لدرجة أنها نمت باستمرار منذ تأسيسها. تم تقديم العلامة التجارية إلى السوق المحلي الياباني في عام 2005 وكذلك في مناطق أخرى من آسيا وأمريكا الجنوبية بالإضافة إلى أستراليا وأوروبا. بحلول عام 2007، انتشرت لكزس في أكثر من 50 دولة وما زالت تنمو. "السعي نحو الكمال" للشركة يتجسد في تشكيلتها الحالية، التي تتألف من سلسلة IS وLS وRX وغيرها بالإضافة إلى مفاهيم LF-A الرائدة.تاريخ العلامة التجارية

LEXUS - لكزس

LEXUS - لكزس