على مر عقود، كثيرًا ما تعرضت سيارة GS للنقد بسبب غياب الطابع الرياضي في قيادتها، وحتى الجيل الرابع الذي أُطلق في عام 2012 لم يتمكن من تحقيق ذلك بشكل كامل. ثم جاء طراز GS-F ليكسر هذا القالب.
أطلقت شركة لكزس النسخة F من طراز GS في معرض السيارات الدولي لشمال أمريكا عام 2015 كإصدار عالي الأداء من سيدان متوسطة الحجم الفاخرة اليابانية. وذكرت الشركة المصنعة أن النسخة الجديدة تتألف من 80% سيارة رياضية و20% سيارة فاخرة. وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو مبالغًا فيه، إلا أن المواصفات دعمت هذا التصريح. علاوة على ذلك، شكل التصميم العام لـ GS-F مع محرك V8 طبيعي السحب تحت الغطاء كان جزءًا من الحزمة التي حولت السيارة الفاخرة في الطبيعة إلى أداء عالٍ. وعلى عكس منافسيها الرئيسيين من بي إم دبليو أو مرسيدس بنز، لم تستخدم السيدان الرياضي الياباني أية طرق تعزز الأداء مثل الشحن الفائق وكان لديه نظام قيادة خلفي. بفضل واجهته الأمامية المميزة، قدم طراز GS-F لعام 2015 شبكة مبرد أوسع، كجزء من لغة التصميم الخاصة بالشركة المصنعة. وكانت هذه الشبكة محاطة بمصابيح أمامية بزوايا حادة، والتي بدورها كانت تحتضن أضواء نهارية على شكل حرف V أو كسهم تشير نحو مركز السيارة. كما زُين الجزء الأمامي بزوج من فتحات الهواء الجانبية المزينة بشبكة ذات شكل ماسي، مماثلة لتلك الموجودة في الشبكة الرئيسية. كان بروفيل السيارة يبدو مميزًا عن باقي طرازات GS. كانت الجوانب الأمامية أعرض واحتوت على فتحة عادم مائلة ومائلة للأمام. كما حملت شعار حرف F الخاص بطرازات لكزس عالية الأداء. مجموعة فريدة من الجوانب الهوائية الجانبية أكدت الطابع الرياضي للسيارة، بينما كانت عجلات الألمنيوم القياسية مقاس 19 بوصة ملفوفة بإطارات بقياس 255/35 في الأمام و275/35 في الخلف. في الخلف، أضافت الشركة المصنعة للسيارة سبويلر على السطح، بينما تميز المصد الخلفي بموزع هواء تحت الجسم محاط بعوادم مزدوجة مكدسة. في الداخل، تم استبدال المقصورة الفاخرة في GS بالمقصورة الموجهة نحو الرياضة في نظيرتها التي تحمل شعار F. جلس الركاب الأماميون على مقاعد عالية الحواف مزودة بإعدادات متعددة. لم يكن هناك زينة من الخشب على لوحة القيادة، أو على بطانات الأبواب، أو على الكونسول المركزي. بدلاً من ذلك، وضعت الشركة المصنعة لمسات من ألياف الكربون لتأكيد الطابع الرياضي للسيارة. خلف عجلة القيادة التي تحمل شعار F، قامت لكزس بتركيب محولات تبديل السرعات (paddle shifters) لنظام ناقل الحركة الأوتوماتيكي، بينما احتوت لوحة العدادات المقدمة على شاشات رقمية تختلف مظهرها حسب أوضاع القيادة. كان بإمكان السائق تغيير هذه الأوضاع من خلال مفكرة دائرية موجودة في الكونسول المركزي وتتنوع من وضع ECO إلى Sport+. في الخلف، كانت المقعدة الخلفية مصممة لشخصين، ومع ذلك زودت بثلاثة مساند للرأس وأحزمة أمان، مما يشير إلى أنها مناسبة لثلاثة ركاب. ومع ذلك، كان العملاء الذين يبحثون عن سيدان متوسطة الحجم عالية الأداء أكثر اهتمامًا بما يكمن تحت سطح GS-F. في الأمام، كان هناك محرك V8 سعة خمس لترات ينتج 473 حصانًا (467 hp) وعزم دوران مثير للإعجاب يبلغ 527 نيوتن متر (389 رطل-قدم). كان بإمكانه العمل في دورة أتكينسون لتحسين كفاءة الوقود أثناء القيادة على السرعة الثابتة، أو دورة أوتو عندما يتم الربط بين دواسة الوقود ومجاديف الأرض. كان ناقل الحركة الأوتوماتيكي ذو الثماني سرعات قادرًا على التغيير بسرعة أكبر أو بسلاسة أكثر، حسب أوضاع القيادة. كما شمل وضعًا يدويًا حيث يمكن للسائق استخدام محولات تبديل السرعات خلف عجلة القيادة للحفاظ على السيارة في نطاق دورات الدوران المرغوب. في الخلف، كان لديلكزس تفاضل توكيه فيكتورينج (Torque Vectoring Differential) وهو قياسي وقد بدأ عرضه لأول مرة في طراز RC-F، ويمكنه العمل في ثلاث أوضاع مختلفة، اعتمادًا على احتياجات السائق: للقيادة العادية، للطريق المتعرج، أو للاستخدام في المضمار.
محركات البنزين