قدم لينكولن الجيل الثامن من طراز كونتيننتال في أواخر ديسمبر 1987 لموديل عام 1988، وجاء على منصة جديدة بشكل مدهش وبهيكل أحادي الجسم.
عندما أطلقت فورد الجيل الأول من طراز توروس في عام 1985، حقق نجاحًا كبيرًا. أصبحت السيارة ضربة ساحقة، وارتفعت المبيعات بشكل ملحوظ. علاوة على ذلك، نسب الكثيرون الفضل لطراز توروس في إنقاذ فورد من الإفلاس. غير أن علامة الكون التي تحمل اللون الأزرق-البيضا كان لديها فكرة أكثر طموحًا: إنشاء نموذج فاخر يعتمد على نفس منصة DN5 التي تعتمد عليها أكثر سياراتها سيدان مبيعًا، وكانت النتيجة سيارة لينكولن كونتيننتال 1988. حتى وإن لم يكن للمركبة الفاخرة متوسطة الحجم أي لوحات جسم مشتركة مع نظيرتها، إلا أنها اعتمدت على نفس الأسس المثبتة. بالإضافة إلى ذلك، اتبعت العلامة الفاخرة نهجًا مختلفًا في تصميم الداخلية والتقنيات المتقدمة على متن السيارة لتلك الحقبة. بينما كان الجيل السابع من كونتننتال يتميز بشكل إسفين مع مصابيح أمامية مستطيلة رباعية، جاء خليفته بمصابيح أمامية عريضة وإشارات دوران مركبة في الزوايا. بينهما، ركبت الشركة صالة أمامية أقصر وأضيق مزينة بشفرات رأسية مطلية بالكروم. فوقها، على الغطاء الأمامي، وضعت لينكولن شعارها كزينة. في الوقت نفسه، كان المصد البلاستيكي المحيط مائلاً ومتناغمًا مع جسم السيارة ومزينًا بتشطيب كرومي في المنطقة العلوية. على الرغم من أنها تشارك الأسس مع فورد توروس، إلا أن لينكولن كونتيننتال 1988 كان لها تصميم مختلف تمامًا. كان لديها خط وسط يرتفع قليلاً وينتهي بسقف عالٍ في الخلف، بينما كانت النوافذ الخلفية شبه عمودية، مما كان سمة من سمات الليموزينات الأخرى مثل لينكولن تاون كار، وإن كان مع خطوط أكثر سلاسة. في الخلف، ركبت الشركة مصابيح خلفية عريضة برزت من اللوحات الربعية الخلفية إلى غطاء الصندوق. كانت هذه مزينة بتشطيبات كرومية علوية وسفلية، مما يعزز الطابع الفاخر للسيارة. من الداخل، حاولت لينكولن جاهدًة جعل كونتيننتال 1988 رفيقًا أنيقًا ومريحًا. في المقدمة، وجد العملاء مقعدًا مغطى بالمخمل مع مسند ذراعين قابل للطي. عند طيه، كان هناك مساحة لمقعدين. في الخلف، كان مقعد المقعد مريحًا ويوفر مساحة كافية للأرجل للركاب الجالسين هناك. كانت لوحة العدادات المسطحة والعالية فريدة من نوعها لكونتيننتال ومزينة بزخارف خشبية واسعة. حتى عجلة القيادة كانت مزينة بتلك الزخرفة في المنتصف. استمتع السائق بتعديلات مقاعد كهربائية قياسية مع أزرار التحكم المركبة على لوحة الباب. أمامهم، ركبت الشركة لوحة أدوات قياسية بمقاييس عادية مع خيار للوحة إلكترونية بدت متقدمة جدًا لتلك الحقبة. علاوة على ذلك، كان نظام الصوت متاحًا مع مشغل أقراص مدمجة. تحت الغطاء الأمامي، كانت لينكولن كونتيننتال 1988 مزودة بمحرك V6 سعة 3.8 لتر حقن وقود. كان مثبتًا عرضيًا ويرسل كل القوة إلى العجلات الأمامية عبر ناقل حركة أوتوماتيكي بأربع سرعات. حول نظام التعليق المستقل لكل العجلات وممتص الصدمات المتحكم فيه إلكترونيًا تجربة القيادة في السيارة إلى رحلة تشبه الركوب على بسجادة سحرية. كان النموذج ناجحًا لدرجة أنه كاد أن يضاعف مبيعات الشركة في عامي 1989 و1990.
محركات البنزين