صمم كارل مايباخ طراز 12 ليحل محل طرازات W3 وW8 السابقة وحاول إنشاء أفخم سيارة في السوق. وقد نجح في ذلك، وأصبح طراز 12 أحد أغلى السيارات في العالم أيضًا.
عندما أسس فيلهلم مايباخ شركته بعد مغادرته مرسيدس-بنز، حاول إنشاء سيارات حصرية. ونتيجة لذلك، وبعد عدة محاولات متواضعة، نجح أخيرًا مع طرازات W3 وW5. سرعان ما أصبح اسم الشركة معروفًا بين الأغنياء وأصحاب الثروات في ذلك الوقت. ولكن فكرته انعكست أيضًا في ذهن ابنه، كارل مايباخ، الذي حاول مواصلة إرث والده. نتيجة لذلك، ابتكر طراز 12 من الصفر بمنشور جديد، ونظام نقل حركة جديد، وتصميم مقصورة جديد. قدم السيارة في عام 1929، وبعد فترة وجيزة، في ديسمبر، توفي فيلهلم مايباخ. ويقال إن طراز 12 هو تكريم لكارل لوالده. كان مايباخ طراز 12 أول سيارة تعمل بمحرك V12 في السوق ويفتخر بحجمه الكبير لتلك الأوقات. في الأمام، وضع صانع السيارات مصدًا معدنيًا مذهبًا مثبتًا مباشرةً على نهايات المنشور أمام العجلات. فوقه كانت الجنوط المزخرفة التي دعمت عارضة عرضية حيث تم تثبيت المصابيح الكبيرة والمستديرة. قام مايباخ بتركيب المبرد المسطح والعمودي في موضع مغروس لحمايته في حالة وقوع حوادث طفيفة. كان حجرة المحرك واسعة بما يكفي لتغطية المحرك الضخم تحتها وتتميز بفتحات تهوية على الألواح الجانبية للمساعدة في تبريده. على كلا الجانبين، ركبت الشركة العجلات الاحتياطية. في تلك الأوقات، كان ثقب الإطارات أمرًا شائعًا. نظرًا لارتفاع السيارة، أضاف صانع السيارات درجات جانبية لتسهيل الدخول والخروج من السيارة. تميز طراز 12 بألواح جانبية مسطحة مع أبواب محورية على عمود B. وهكذا، يمكن للسائق الخروج بسرعة وفتح الأبواب لركاب المقاعد الخلفية. في الخلف، تضمنت السيارة الضخمة لوحة عمودية مسطحة مع نافذة في الجانب العلوي. عند استخدام السيارة للرحلات الطويلة، كانت تستطيع استيعاب صندوق مؤمن على رف إضافي خلف المقصورة. في الداخل، وضع صانع السيارات مقعد مقهى في المقدمة، لكنه كان مخصصًا في الغالب لاثنين من الركاب نظرًا لعلبة التروس المثبتة على الأرض التي تعيق الجالس في الوسط. كانت لوحة القيادة مسطحة وتحتوي على عدادات مركزة لعداد السرعة وغيره من المقاييس التي تُظهر حالة المحرك. في الخلف، في حجرة منفصلة مقسمة بواسطة اللوحات العمودية الأمامية، ركّب مايباخ مقعد مقهى مريح مع مسند للقدمين. استخدم صانع السيارات موادًا فاخرة مثل الخشب الجيد والجلد والأقمشة لخلق مقصورة فخمة ورائعة. تحت الغطاء كان هناك محرك تحفة لتلك الأوقات: محرك V12 بالكامل مصنوع من الألمنيوم بسعة سبعة لترات. كان لدى مايباخ خبرة واسعة في إنتاج محركات خفيفة الوزن للطرادات الجوية، مثل زيبيلين، لذا استخدم تلك التقنيات عند تصنيع طراز 12. قام بتزويده بناقل حركة يدوي ثلاثي السرعات حيث يمكن تشغيل سرعة القطع دون استخدام القابض. تم إنتاج 25 وحدة فقط من طراز 12 بين عامي 1929 و1930.
محركات البنزين