لم يعد مسموحًا لمايباش بإنتاج محركات للطيران، لذا حوّل اهتمامه إلى المركبات البرية وابتكر بعضًا من أفخم السيارات في ثلاثينيات القرن الماضي، مثل زيبولين DS7.
لا تزال النخبة العليا تتذكر شعار زيبولين، وعندما يرونه على سيارة، لم يحتاجوا إلى معلومات إضافية. بينما كانت الطائرات العملاقة الشهيرة تمثل أرقى وسيلة للسفر في الجو، إلا أن النسخة البرية لم تكن بعيدة عن ذلك. ولم تكن كذلك. عندما صمم كارل مايوباش السيارة، تخيلها كصالون فاخر على عجلات. قدمها بحجمين، مع ثلاث نوافذ جانبية وأبواب واسعة. في الأمام، وضع صانع السيارات شعار زيبولين بين الجناحين أمام المبرد. كان هذا الشعار رمز النجاح في تلك الأوقات. مصابيحه الكبيرة وحجرة المحرك العالية جدًا قدمت رؤية مهيمنة للطريق أمامه. العجلات الاحتياطية الجانبية أضافت مزيدًا من البهاء للمركبة الفاخرة. في الداخل، ركب صانع السيارات ما يصل إلى ست مقاعد. كان هناك مقعد بنش في الأمام وما يصل إلى أربعة مقاعد في الخلف، مع مقعدين يمكن للركاب الجلوس فيهما موجهين إلى الخلف. كانت المقاعد الأكثر أهمية على المقعد الخلفي الأخير، حيث ركب مايوباش مساند للأقدام. وكما هو متوقع، كانت تنجيد الجلود وواجهات الخشب الفاخرة من المزايا القياسية. تحت غطاء المحرك، ركب كارل مايوباش محرك V-12. كان هذا ثاني مركبة أوروبية مزودة بهذا النوع من المحركات "الوحشية". كان ينتج 150 حصانًا، مما ساعد السيارة التي تزن 2.5 طن على التسارع بسرعة وقدم أداءً أفضل من معظم السيارات الفاخرة الأخرى في السوق.
محركات البنزين