بعد ثلاث سنوات من تواجده في السوق، خضع أكبر سيارة دفع رباعي من مازدا، CX-9، لتجديد طفيف شمل بعض التحسينات الخارجية والأهم من ذلك، ترقيات في الداخل.
تم بناء CX-9 على نفس المنصة التي استخدمتها فورد إيدج ولينكولن MKZ، إلا أن CX-9 اتبع نهج تصميمي مختلفاً عن إخوته الأمريكيين. حتى وإن تم تطوير السيارة في وقت كانت فيه شركة فورد موتور تملكها بشكل كبير، إلا أن لها حرية الاختيار في لغة التصميم. حافظت مازدا على اتجاه التصميم البيولوجي الخاص بها مع الألواح المنحنية والخطوط السلسة، والتي كانت مشتركة أيضاً مع مازدا 6 وCX-7. ومن المدهش، رغم تراجع السوق بسبب الأزمة المالية العالمية، أن CX-9 كان يباع جيداً. شهدت مازدا ارتفاعاً في مبيعات CX-9 في عام 2010 مقارنة بعام 2009، واستمر هذا الاتجاه حتى تجديد عام 2013. قامت مازدا بإعادة تصميم الواجهة الأمامية بالكامل لـ CX-9 لطراز عام 2010. تم تزيين الشبك العلوي بزينة مطلية بالكروم محيطة به. في المقابل، كان طرازه السابق يحتوي فقط على جزء أفقي لامع واحد في الأعلى. علاوة على ذلك، حصل المصد السفلي على مدخل هواء عريض على شكل شبه منحرف يقطعه شريط أفقي مطلي بالكروم. لوحظت نفس العناصر اللامعة أيضاً في فتحات جانبية كانت تستضيف مصابيح الضباب. وآخر شيء وليس آخراً، أكملت المصابيح الأمامية الجديدة صورة أكبر سيارة دفع رباعي من مازدا. من خلال ملفها الجانبي، كشفت CX-9 عن خطوط تصميمية جديدة وتحسينات. كانت مرايا الأبواب عبارة عن أغطية جديدة بالكامل مزودة بمؤشرات الانعطاف في الجانب السفلي. مثل طرازها السابق، تميزت بمجموعة من الحواف الجانبية السوداء غير المطلية التي جعلت السيارة تبدو أنحف. كما في طراز عام 2007، جاءت نسخة 2010 بزينة مطلية بالكروم حول خط النوافذ، بينما تم الاحتفاظ بأعمدة B وC باللون الأسود. في الجزء الخلفي، احتفظت بوابة الذيل المائلة للأمام بنفس الشكل، لكن الاختلاف الأبرز كان في الأضواء الخلفية، التي تضمنت قسمًا علويًا شفافًا لأضواء الرجوع، بينما كانت تشغل القسم السفلي سابقاً. من الداخل، كانت المقاعد الأمامية المدعمة مفصولة بواسطة وحدة مركزية ذات تصميم نظيف تحتوي على بعض مناطق التخزين وزوج من حاملة الأكواب. كان السائق أمام نفس عجلة القيادة ذات الثلاثة شفرات ولوحة العدادات التناظرية التي كانت تتميز بأسلوب منظار مزدوج مع مقياسي السرعة والدوران بجانب شاشة TFT ضيقة، وعندهم مقاييس درجة حرارة الوقود والسوائل المبردة. واحدة من أهم الترقيات التي جلبتها سيارة مازدا الدفع الرباعي كانت نظام الصوت الذي حصل على اتصال بلوتوث قياسي. قدمت مازدا CX-9 بحد أقصى سبعة مقاعد في تكوين 2-3-2. يمكن طي الصفوف الوسطى والخلفية بشكل مسطح لتوسيع مساحة الصندوق. تحت الغطاء، احتفظت مازدا بنفس محرك V6 بسعة 3.7 لتر الموفر من فورد والمتصل بناقل حركة أوتوماتيكي بست سرعات. قدمت الشركة المصنعة خيار نظام الدفع الأمامي أو الدفع على العجلات الأربع ونظام تعليق مستقل في جميع الزوايا.
محركات البنزين