قدمت مازدا طراز كابيلا في عام 1970، وبالإضافة إلى النسخ ذات الأربعة أسطوانات المتتالية، أنتجت أيضًا نسخة بمحرك فانديل الدوراني تحت اسم RX-2.
في اليابان، كانت السيارات ذات المحركات الأكبر من 1.5 لتر تخضع لغرامات ضريبية. لذا، جاءت مازدا بفكرة تركيب محرك دوراني تحت غطاء كابيلا. تم تطوير هذا المحرك بواسطة المهندس الألماني فيليكس فانديل، وبدلاً من استخدام المكابس التي تتحرك صعودًا وهبوطًا داخل الأسطوانات، اعتمد نظامًا مختلفًا. ونتيجة لذلك، استطاعت RX-2 توفير قوة محرك أكبر بينما كانت تعتبر محركًا بسعة 1.3 لتر. صنعت مازدا RX-2 ككوبيه أو سيدان، مما ساعد الشركة على زيادة مبيعاتها، خاصة بين العملاء الشباب. كلا النسختين من كابيلا/RX-2 كان لهما الواجهة الأمامية نفسها مزودة بمصابيح أمامية مستطيلة أو أربع مصابيح دائرية، اعتمادًا على السوق. كانت تحيط بشبك مبوب أفقيًا حيث زينت حافة كروم عمودية مدببة بشكل مثلث مركز الواجهة. هذا يعكس مكبس فانديل الدوراني الذي يدور داخل المحرك. بين المصابيح الأمامية والمصد الكرومي المعدني، قامت الشركة بتركيب لمبات الإشارة المستطيلة. كما حظيت المصد بشبكين ضيقين إضافيين فوقه وتحت. ملامح RX-2 كشفت عن سيارة بشكل كوبيه تتميز بمقدمة قصيرة، زجاج أمامي بانورامي، وكابينة تحتوي على نافذة خلفية مائلة للأسفل. على الرغم من أنه كان يبدو أشبه بالسيارات ذات الجزء الخلفي السريع، إلا أن RX-2 كوبيه كانت سيدان ببابين. النسخة ذات الأبواب الأربعة كان لها نهاية خلفية مختلفة، بمظهر أكثر تقليدية للزجاج الخلفي. كلا النسختين كانت تضم إشارات انعطاف على الأجنحة الأمامية ومقابض أبواب كروم مدمجة. خط منحني فوق الألواح الرباعية الخلفية استحضر تصميم زجاجات الكوكاكولا لسيارات القوة الأمريكية في ستينيات القرن الماضي، على الرغم من أن تلك الحقبة كانت قد انتهت تقريبًا عندما ظهرت كابيلا/RX-2 في السوق. وأخيرًا، في الخلف، أضفت المصابيح الخلفية الدائرية المزدوجة المستوحاة من أوروبا على الجانبين مظهرًا أكثر رياضية للسيارة. الداخلية، قامت الشركة بتركيب مقعدين أماميين بشكل مقاعد جانبية ومقعد خلفي بنوع مقعد البنك. كان بإمكان العملاء اختيار السيارة بتنجيد من القماش أو الفينيل. أمام السائق، قامت مازدا بتركيب لوحة أدوات بمقاييس بنمط المنظار. على اليسار كان عداد السرعة، وعلى اليمين كان عداد اللفات محددًا حتى 9000 دورة في الدقيقة (خط أحمر عند 6500). بجانبهما ثلاث مقاييس إضافية مركبة داخل لوحة دائرية، تعرض درجة حرارة سائل التبريد، مستوى الوقود، ومقياس الأمبير. احتوى كونسول الوسط على عصا القيادة. وضعت مازدا أدوات نظام التهوية على كونسول الوسط، بينما كان الراديو فوقه، على لوحة القيادة، بجانب ساعة تماثلية. تحت الغطاء، كان المحرك الدوراني هو الاختلاف الرئيسي بين RX-2 وكابيلا. وفقًا لمعايير تلك الأوقات، كانت وحدة فانديل الثنائية الدوران تُعتبر سعتها 1.2 لتر. على الرغم من أنها لم تكن أقوى محرك في السوق، إلا أنها كانت أكثر كفاءة من العديد من المحركات الأكبر حجمًا التي تعاني من ضرائب أعلى.
محركات البنزين