عند إطلاقها في عام 2013، أصبحت ماكلارين P1 على الفور أول سيارة فائقة في العالم بفضل أدائها على المضمار وإرثها.
كانت ماكلارين علامة تجارية معروفة وموثوقة في السوق بفضل سيارة ماكلارين F1 الأسطورية من التسعينيات وألقاب الفورمولا 1. لكن الشركة المصنعة البريطانية للسيارات لم تركز كثيرًا على إنتاج سياراتها الفائقة الخاصة حتى عام 2011 عندما كشفت عن طراز 12C. ولكن لم يتوقف الأمر عند ذلك؛ فقد عملت ماكلارين سرًا على نموذج بأداء أعلى حتى: الـ P1، سيارة تمت رؤيتها لأول مرة في أواخر عام 2012 في معرض باريس للسيارات في فرنسا. بينما اعتبرها الكثيرون الخليفة الروحي للقوية ماكلارين F1، إلا أن P1 كان لديها القليل أو لا شيء مشترك مع ذلك الطراز. لا تزال تتميز بهندسة مشابهة لسيارة فائقة بمحرك مركزي، ولكن بخلاف ذلك، لم تكن هناك أية روابط. في الأمام، تفاخر الـ P1 بمصابيحه على شكل حرف Z مميزة تمتد إلى الأسفل بواسطة مكابس تلتقط الهواء وتبرد الفرامل القرصية. كان الصدام السفلي يحتوي على شريحة تقسيم زادت من القوة النزولية، وفوقها في الوسط، كانت هناك شبكة سوداء بسيطة. فوق ذلك، قامت ماكلارين بتركيب زوج من فتحات العادم على الغطاء الأمامي التي ساعدت في تحسين الديناميكا الهوائية، يليها زجاج أمامي بانورامي. من جانبه الجانبي، تم تضخيم الموقف العدواني للسيارة بواسطة فتحات الاستنشاق الكبيرة أمام العجلات الخلفية، مما يساعد على تبريد المحرك. فوق السقف، قامت الشركة المصنعة البريطانية بتركيب فتحة هواء تغذي المحرك، مشابهة لما كانت فيه ماكلارين F1. وأخيرًا، في الخلف، تضمنت السيارة جناحًا قابلًا للسحب زاد من القوة النزولية وحسن عملية التحكم. في الداخل، احتضنت مقاعد الرياضة العالية الحواف ركابها وحافظت عليهم في مكانهم أثناء المناورات المنعطفية عالية السرعة. أمام السائق، قامت الشركة المصنعة بتركيب لوحة عدادات رقمية تحتوي على وظائف وأنماط عرض مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، احتوى مركز التحكم على شاشة تعمل باللمس لنظام المعلومات والترفيه ونظام التكييف والتدفئة. تفاخرت التشطيبات من ألياف الكربون والجلد بمستوى عالٍ من الفخامة المقترنة بأجواء مستوحاة من السباقات، مما يجعلها مناسبة تمامًا لسيارة فائقة. لكن أهم تفاصيل السيارة كانت تحت سطحها. اعتمدت الـ P1 على هيكل من أنبوب ألياف الكربون، الذي كان الأخف في السوق لمثل هذه السيارة. كانت ماكلارين أول شركة مصنعة لسيارات السباق تبتكر مثل هذا الهيكل في الثمانينيات واستخدمت تلك التقنية منذ ذلك الحين. مستفيدة من الخبرة المتراكمة في الفورمولا 1، صنعت ماكلارين نظامًا هجينًا من منظمة دفع بمحركين توربو مزدوج سعة 3.8 لتر خلف الكابينة ومحرك كهربائي بقوة 132 كيلوواط (177 حصان). كان النظام بأكمله يرسل قوته إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة أوتوماتيكي بسبع سرعات (دبل كلتش). على الرغم من أنها لم تكن أسرع سيارة في العالم، كانت الـ P1 سيارة فائقة قوية جاهزة للمضمار وأيضًا جاهزة لركوب مريح على الطرق العادية. علاوة على ذلك، كانت تحتوي على وضع كهربائي (EV)، مدعوم بحزمة بطاريات ليثيوم-أيون بسعة 4.7 كيلوواط ساعة، كافٍ لنطاق كهربائي فقط يصل إلى 31 كم (19 ميلًا).
المحركات الهجينة