قدمت شركة مرسيدس-بنز الجيل الثالث من فئة A في عام 2011 لكنها انتظرت عامين قبل إطلاق أقوى نسخة منها، A45 AMG.
بعد جيلين غير مقنعين من فئة A، اعتبرت شركة السيارات الألمانية أن الوقت قد حان لتبني نهج جديد تمامًا في تلك الفئة. ففي حين أن هذين النموذجين كانا يتمتعان بشكل ميني فان، كانت النسخة الثالثة من هذه العلامة التجارية هاتشباك بخمسة أبواب. لكن دخول هذه الفئة الجديدة، التي تهيمن عليها سيارة فولكسفاغن جولف الشهيرة، لم يكن بالأمر السهل. علاوة على ذلك، في فئة الهاتشباك المدمج الفاخر، حققت أودي A3 نجاحًا كبيرًا، ولا توجد منافسة للنسخة الرائدة منها، S3. نتيجة لذلك، لجأت مرسيدس-بنز لطلب المساعدة من قسم AMG، ونتج عن ذلك طرازي A35 AMG و A45 AMG القوي. والأخير كان الأهم. على عكس فئة A العادية، التي لم تكن مبهرجة حقًا، عرضت A45 واجهة أمامية عدوانية. فتصميمها السفلي المستلهم من حرف الألف، وفتحات الهواء الجانبية، والفاصل الأمامي، كان يعكس جدية السيارة. علاوة على ذلك، الشبكة الرئيسية المزينة بشرائح أفقية مزدوجة الشفرات، والمخصصة لنسخ AMG، أشارت إلى أنها سيارة سريعة. من جانبها، لفتت انتباه العين المدربة المكابح الحمراء والعجلات الكبيرة المصنوعة من سبائك خفيفة قياس 18 إنش، بينما في الخلف، أكد الجناح العلوي وعوادمها المستطيلة التي تبرز من المشتت أن هناك شيئًا خاصًا بهذه الهاتشباك. بالإضافة إلى ذلك، كانت أضواء LED المميزة بشكل حرف C داخل الأضواء الخلفية المثبتة كخيار قياسي مختلفة عن تلك الموجودة في فئة A العادية. في الداخل، كان بإمكان العملاء الشعور بمدى استحقاقهم لدفع ثمن مرتفع للهاتشباك. فقد تميزت A45 AMG بمقاعد ذات دعائم علوية عالية، مع خيار المقاعد الرياضية المزودة بمساند رأس متكاملة. علاوة على ذلك، احتوى المقصورة على زخارف كربونية كافية لخلق تصميم داخلي يحلم به سائق السباقات الشاب. بالإضافة إلى ذلك، أضافت التجهيزات الجلدية وعناصر الألكانترا لمسة من الفخامة إلى الهاتشباك المدمج بطريقة لم تستطع شركات السيارات الأخرى تحقيقها. كان السائق أمام عجلة قيادة ذات قاعدة مسطحة مزودة بمغيرات سرعات على الدواسات تتحكم في علبة التروس. داخل لوحة العدادات، قامت الشركة المصنعة بتركيب قرصين كبيرين بخلفية بيضاء وحروف حمراء لعداد السرعة والتاكومتر، على جانبي شاشة TFT تُظهر المعلومات المقدمة من كمبيوتر السيارة المدمج. أما الركاب في المقاعد الخلفية، فقد استخدمت الشركة نفس مقعد المقعد المستوي الموجود في فئة A العادية لكن بتنجيد أفضل وخياطة متباينة مماثلة لبقية المركبة. عندما قدمت مرسيدس-بنز طراز A45، فاجأت الجميع بأقوى محرك سعة ثلتي لتر متاح في سيارة إنتاجية. في الماضي، كانت فقط ميتسوبيشي هي الوحيدة التي تمكنت من توفير محرك بهذه القوة في سيارة إنتاج محدودة وفي دول مختارة. لكن لم يتوقع أحد أن تخلق علامة النجمة الثلاثية طرازًا يستطيع مواكبة السيارات الرياضية الجادة. بالإضافة إلى ذلك، كانت A45 AMG سيارة يومية يمكنها القيام بجولات المدرسة والتسوق الأسبوعي بنفس السهولة التي تقوم بها بالدانات في موقف السيارات.
محركات البنزين