محبطين من النتائج في سباقات DTM، أطلقت مرسيدس-بنز آخر تطور من طراز سيدانها المدمج في عام 1990، وهي سيارة أصبحت الأسطورية 190 E 2.5-16 Evolution II.
في أواخر الثمانينيات، كانت هناك معركة على حلبات السباق بين أودي، مرسيدس-بنز، بي إم دبليو، فورد، وأوبل في بطولة الجولات الألمانية، أو DTM اختصاراً. كانت بي إم دبليو تشارك بسيارتها M3 Evo بالفعل، وأودي سطرت الحلبة بسيارتها V8 quattro، بينما كانت فورد تتصدر بـ Sierra Cosworth. حظيت أوبل، الذراع الأوروبية لشركة جنرال موتورز، ببعض المساعدة من نفس شركة الهندسة البريطانية التي ساعدت العلامة التجارية الزرقاء. كانت مرسيدس-بنز تمتلك بالفعل طراز 190 بمواصفات سباق مع محرك معدل من قبل كوسوورث، لكنه لم يكن كافياً. كان هناك حاجة لمزيد، فتم تطوير وإطلاق 190 2.5-16 Evolution II في عام 1990. احتاجت مرسيدس-بنز إلى جعل السيارة أسرع، لذا استعانت بأستاذ الديناميكا الهوائية ريتشارد إبلي من جامعة شتوتغارت لمساعدتها. فاجأت النتيجة وولفغانغ رايتزل، رئيس البحث والتطوير في بي إم دبليو، الذي قال إن قوانين الديناميكا الهوائية قد تعمل بشكل مختلف بين شتوتغارت وميونيخ، وإذا كان هذا الطقم الهوائي يمكن أن يعمل، يجب على بي إم دبليو إعادة بناء نفق الديناميكا الهوائية الخاص بها. وقد أعادوا بناؤه. كانت مقدمة Evo II منخفضة ومصممة بشكل يشبه محرفة الثلج. على الجوانب، كانت السيارة مزودة بطقم هيكل مع أقواس عجلات موسعة في الأمام والخلف وتنحنيات كانت على بعد بضع بوصات فوق الأرض. لكن العنصر الأكثر جرأة كان الجناح على الصندوق الخلفي الطويل الممتد إلى الخلف. زاد الطقم الهوائي الكامل من قوة الضغط على السيارة بنسبة تقارب 40%. لكي تحصل السيارة على التصديق، كان على صانع السيارات بناء ما لا يقل عن 500 وحدة من السيارة، فانجز ذلك وحصل على موافقة FIA لسباق السيارة. بخلاف تلك المصممة للجولات على الحلبات، كانت النسخ الشوارع مطابقة لمعايير مرسيدس-بنز من حيث الميزات والخدمات. في المقدمة، كان هناك زوج من مقاعد رياضية عالية الدعامات مغطاة بالجلد. استفادت السيارة أيضًا من تكييف الهواء ونظام صوت ممتاز. بخلاف سيارات مرسيدس-بنز الأخرى من تلك الحقبة، كانت Evo II تتميز بنظام تعليق هيدروليكي قابل للتعديل يمكن أن يخفض السيارة إلى الأرض أو يرفعها لتجاوز المطبات. كلمسة نهائية، أضاف صانع السيارات سقف زجاجي كخيار قياسي في 190 E 2.5-16 Evo II. لكن التحسينات الأكثر أهمية كانت تحت الجلد. كان المحرك يعتمد على محرك M102 16V I4 سعة 2.5 لتر تم تطويره في 1989 لكنه زادت قوته. علاوة على ذلك، كان الحد الأقصى لعزم المحرك حوالي 7800 دورة في الدقيقة، مما ساعد السيارة على تحقيق سرعات أعلى. تم استخدام علبة تروس يدوية Getrack بخمس سرعات بنمط كلب الساق (السرعة الأولى كانت إلى اليسار ومائلة إلى الخلف) حتى يتمكن السائقون من كسب ثوانٍ ثمينة خلال السباقات. كل هذه الجهود أتت ثمارها في عام 1992 عندما فازت العلامة التجارية ذات النجم الثلاث أخيرًا ببطولة DTM، حتى وإن كانت السيارة التي فازت بها لم تعد في الإنتاج.
محركات البنزين