كانت مرسيدس-بنز معروفة بسياراتها الفاخرة، ولهذا السبب فاجأت الشركة المصنعة الألمانية الجميع في عام 1982 عندما كشفت النقاب عن السيدان الصغيرة الحجم -190- في معرض باريس للسيارات في فرنسا.
بدأ تطوير هذا الطراز الجديد في عام 1976 بعد دخول اتفاقية CAFE حيز التنفيذ في الولايات المتحدة، وعرفت مرسيدس-بنز أنها بحاجة إلى خفض استهلاك وقود سياراتها. كانت المحاولة الأولى هي تقديم محركات الديزل، والتي كانت فكرة جيدة من حيث الكفاءة لكنها سيئة من حيث الأداء. كان هذا مجرد حل مؤقت من الشركة المصنعة حتى تكون الجيل الجديد من المركبات جاهزة لتلبية احتياجات عملائها. وكان أول سيارات الجيل الجديد المحسن هو الW201، الذي تمت تسميته بـ190. قام برونو ساكو بتصميم طراز الـ190 ودعا إلى لغة تصميم مشتركة لسيارات مرسيدس-بنز. كانت السيارة ذات الشكل المثلث مزودة بلوحات مسطحة، حواف مدورة، وسقف منخفض. في الأمام، كانت الـW201 مزودة بمصابيح أمامية مستطيلة وإشارات ضوئية مثبتة في الزوايا. كان هناك مشبك مطلي بالكروم يتزين بثلاث شرائح أفقية يقف بينهما. أسفلها، كان المصد البلاستيكي يعمل أيضًا كعنصر هوائي، مما يخلق تغطية سفلية مائلة. على الجوانب، وعلى نفس مستوى المصد، وضع ساكو زخارف بلاستيكية على الأجنحة وألواح الأبواب، مما يخلق حماية تغلف السيارة بالكامل. في الداخل، أثبتت السيارة أنها فسيحة جدًا بالنسبة لحجمها وقدمت للعملاء مستوى راحة مشابه لدرجة S-Class. تمزج الخطوط السلسة للجانب العلوي من لوحة القيادة مع الأشكال المثلث المائلة للفتحات المستطيلة ومجموعة الموازين في الوسط. أمام السائق كانت لوحة العدادات مزودة بمؤشر السرعة في الوسط، محاطًا ببعض المقايس على قرص دائري في اليسار ومؤشر الكيلومتر في اليمين. كانت المقاعد الأمامية مريحة ومغطاة بالنسيج، مع توفر تنجيد جلدي. في الخلف، كان المقعد الخلفي مناسبًا لشخصين بالغين. ومع ذلك، كان هناك مساحة محدودة لشخص ثالث في المقعد الخلفي الأوسط، مع مساحة أرجل أقل بسبب نفق النقل. كان بإمكان العملاء اختيار السيارة بنظام تكييف الهواء، مشغل الكاسيت، سطح قابل للفتح، نوافذ كهربائية، ومرايا. من الناحية الهندسية، كانت الـ190 ثورية. كانت أول سيارة في العالم تتميز بنظام تعليق خلفي مستقل بخمس وصلات في وقت كان العديد من صانعي السيارات الآخرين لا يزالون يعتمدون على محاور صلبة لا توفر مستوى راحة مماثل. بالإضافة إلى ذلك، كان نظام التعليق الأمامي من نوع الدعامات المعاد تطويره يعمل بسلاسة أكبر فوق المطبات وعدم انتظام الطرق. في عام 1982، قدمت مرسيدس-بنز السيارة مع اختيار من محركين بنزين. وبعد عام، في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات 1983، أضافت الشركة المصنعة محرك توربو-ديزل إلى المعادلة ومحركًا قويًا بشكل مفاجئ سعة 2.3 لتر بـ16 صمامًا، وهو محرك تم تطويره بالتعاون مع شركة كوسوورث الهندسية البريطانية. تم نقل القوة إلى العجلات الخلفية فقط من خلال خيارين من علب التروس اليدوية ذات الأربع أو الخمس سرعات أو علبة تروس أوتوماتيكية من أربع سرعات. استمرت السيارة في التحديث والتطوير حتى عام 1993 عندما خرج الطراز الأخير من خطوط التجميع بعد إنتاج أكثر من 1.8 مليون وحدة.
محركات البنزين
محركات الديزل