حاولت مرسيدس-بنز العودة بعد الحرب العالمية الثانية وما زالت تعتمد على بعض التقنيات التي تم تطويرها قبل عام 1938، لكنها نجحت في الانتعاش.
في أواخر عام 1951، قدمت الشركة الألمانية للسيارات الطراز الفاخر الرائع 300 كوبيه و300 كابريوليه أ في معرض باريس للسيارات عام 1951. كانت هذه السيارات الأغلى في السوق ووجهت هدفها للأشخاص الباحثين عن سيارات فاخرة ولديهم القدرة المالية لاقتناءها. بينما بدأ عصر الأجنحة العريضة وحجرات المحركات الضيقة في التلاشي، ما زالت الشركة الألمانية تعتمد على تلك اللغة التصميمية عند صنع 300 كابريوليه. بالمقارنة مع السيارات ما قبل الحرب، كان هناك اختلاف كبير يتمثل في دمج المصابيح الأمامية المستديرة في الأجنحة بدلاً من وضعها على دعامات منفصلة. بالإضافة إلى ذلك، كان الشبك العالي على شكل V مزين بالكروم والتفاصيل المحيطة به مما يمنح السيارة حضوراً قوياً على الطرقات. لم يكن سقف القماش مخفيًا خلف المقصورة، لكنه لم يكن سيئ المظهر أيضاً. في النهاية، كان يشبه السيارات الأخرى من نفس الفئة، لكن أكثر فخامة قليلاً. المقصورة تتسع لشخصين، وكانت كوبيه فاخرة حقيقية. وبفضل محدد السرعات المثبت على عمود التوجيه، كان هناك مرور حر من اليسار إلى اليمين. أيضاً، على عكس العديد من سيارات ما قبل الحرب، كان لدى 300 كوبيه لوحة عدادات أمام السائق، مثبتة على لوحة قيادة منتهية بالخشب. تحت الغطاء، قامت مرسيدس-بنز بتركيب محركها الشهير سعة ثلاثة ليترات ستة سلندر خطي في نسختين: واحدة طبيعية الشحن وأخرى مشحونة بالإكستربو. كان كلاهما متصل بناقل حركة يدوي بأربع سرعات.
محركات البنزين