تخلت مرسيدس-بنز عن كتب التصميم السابقة وبدأت من الصفر عند صنعها لفئة E-كلاس W210، وكانت النتيجة مثيرة للجدل.
على الرغم من صعوبة تصديق ذلك، إلا أن نفس الشخص الذي صمم طرازات 190 وW124، برونو ساكو، هو من قام بتصميم W210. لكن رؤيته كانت صحيحة، رغم أن التصميم بدا مبتذلاً في تلك الأوقات. لكنه كان يعلم أن الأشكال العضوية التي بدأت تهيمن على سوق السيارات كانت رائجة، ومهدت الطريق لعصر التصميم البيولوجي. بمقدمة أمامية بأربعة مصابيح، كانت واجهة W210 بعيدة عن الأشكال المستطيلة لطرازها السابق، W124. زُلت زوايا هيكل السيارة وتم تغييرها إلى منحنية، مع خطوط واسعة تهيمن على مظهر السيارة. كانت شبكة المبرد المائلة إلى الخلف لا تزال مزينة بتشذيب من الكروم، لكنها لم تكن عريضة كما في سيارات مرسيدس-بنز الأخرى من تلك الحقبة. من الجنب، أظهرت السيدان التنفيذية تصميمًا متناسقًا بشكل جيد، مع خط حزام يرتفع قليلاً لكن ليس بدرجة تكسبها مظهرًا رياضيًا، بل ديناميكيًا فقط. جعلت هذه اللغة التصميمية الجديدة بعض الناس يحبون العلامة التجارية، بينما رفضها آخرون وظنوا أنها غير مناسبة لعلامة النجمة ذات النقاط الثلاث. في الداخل، كانت الخطوط السلسة والألواح المنحنية تهيمن على المقصورة. وضعت الشركة غطاءً منحنيًا فوق لوحة العدادات بدلاً من واحد حاد الزوايا، بينما تخلصت الحزمة المركزية المائلة من معظم حوافها الحادة. باستثناء فتحات التهوية والراديو. لكن مرسيدس-بنز كانت تهتم بالراحة، لذا زودت السيارة بمقعدين عميقين في الأمام ومقعدًا ناعمًا في الخلف، والذي كان مناسبًا في الغالب لشخصين بسبب نفق ناقل الحركة العالي. تحت الغطاء، زودت الشركة مجموعة واسعة من محركات الديزل والبنزين مقترنة بناقل حركة يدوي أو أوتوماتيكي، حسب الخيارات المتاحة.
محركات الديزل
محركات البنزين